#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 21 مايو 2024
لا شك في أن دور المدير الناجح يتمثل في قيادة وتوجيه الفريق، وضمان سعادته وإنتاجيته، ويعد التواصل الفعال هو السبيل لتحقيق هذا الهدف. ويمكنكِ إنشاء بيئة عمل إيجابية، وتعزيز ديناميكية الفريق القوية؛ باستخدام عبارات موجزة، والمشاركة في محادثات داعمة مع موظفيكِ.
هنا، نرصد مجموعةً من العبارات التي يمكنها أن تبني الثقة والانفتاح مع موظفيكِ.
«ما الجديد؟»:
عندما تُقال بقصد، فإنها تُحدث فرقاً كبيراً، لذا ابدئي يومكِ بتحيةٍ بسيطة، مثل: «ما الجديد؟»، وتؤثر هذه الكلمة بشكل إيجابي على فريقكِ، إذ توضح له أنكِ تهتمين برفاهية موظفيكِ، وتمنحينه فرصة مشاركة أي تحديثاتٍ أو مخاوف لديه.
«هل يمكنني التحقق معك بشأن شيء ما؟»:
لا يخشى المديرون العظماء تقديم تعليقات بناءة؛ لمساعدة أعضاء فريقهم على النمو. ومع ذلك، من الضروري التعامل مع هذه المحادثات بعناية، وقبل مناقشة أي مشكلة اطلبي الإذن، بقول: «هل يمكنني أن أشارككم بعض الملاحظات، التي قمتم بها؟»، ومن خلال الحصول على موافقتهم، فإنكِ توفرين مساحة آمنة للحوار المفتوح.
وعندما يشعر الموظفون بالاستماع والاحترام، فمن المرجح أن يستمعوا إلى تعليقاتكِ بعقل متفتح، وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة للتحسين. وتذكري أنه لا يرغب الجميع في سماع التعليقات بالطريقةِ نفسها، لذا فإن السؤال هو طريقة محترمة لضمان سماعهم لها.
«أحسنت!»:
إن مدح الموظفين على العمل الجيد الذي قاموا به لا يقل أهمية عن تقديم ردود فعل بناءة، حيث يفهم المديرون الفعالون قوة الاعتراف والتقدير. لذا، خذي الوقت الكافي للاعتراف والتعبير عن الامتنان لجهود موظفيكِ، إذ إن ذلك يقطع شوطاً طويلًا في تعزيز الروح المعنوية والتحفيز. وعندما يشعر الموظفون بالتقدير، سيصبحون أكثر استعداداً للعمل بجدية أكبر، وبذل جهد إضافي.
وبناءً على ذلك، اعتادي إخبار فريقكِ بأنكِ تقدرين حقًا مساهماته، وقومي بتصميم منهجك وفقاً للطريقة التي يرغب بها موظفوكِ في تلقي الثناء.
«هل من أسئلة جديدة؟»:
يعد الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة أمراً بالغ الأهمية للعمل الجماعي الفعال. وعند بدء مشروع جديد، أو تعيين المهام، أو تقديم التعليقات، تأكدي من أنكِ وموظفيكِ في الاتجاه نفسه.
ويشجع هذا السؤال ثقافة التواصل المفتوح؛ للمساعدة على منع سوء الفهم والارتباك، وشجعي فريقكِ على طرح الأسئلة، وتقديم الدعم اللازم لإزالة الغموض.
إلى جانب ذلك، تأكدي من أن فريقكِ يعرف أنه يمكن طرح الأسئلة في أي وقت، فالتواصل الواضح عملية مستمرة، وليس نشاطاً لمرة واحدة.
«ما الهدف؟»:
كمدير، تقع على عاتقكِ مسؤولية وضع أهداف القسم والمؤسسة في الاعتبار. عندما يقترح شخص ما مشروعاً أو فكرة جديدة، اسأليه عن مدى توافقها مع أهداف الفريق، إذ إنه من خلال السؤال المستمر: «ما هو الهدف؟»، عليكِ التأكد من أن فريقكِ يظل يركز على العمل الأكثر أهمية.
وتشجع هذه العبارة التفكير النقدي لمساعدة الموظفين على تحديد أولويات المهام، والمساهمة في تحقيق أهداف المؤسسة، كما يساعد هذا في عرض نجاح موظفيكِ عندما يتعلق الأمر بالعلاوات والمكافآت والترقيات. وإذا كانت مشاريعهم تتماشى مع أهداف الفريق والشركة، فيمكنكِ إنشاء قصة جذابة حول مساهماتهم.
«كيف يمكنني دعمك؟»:
يدرك المديرون الفعالون أهمية دعم أعضاء فريقهم، ومن خلال طرح سؤال: «كيف يمكنني دعمك؟»، تُظهرين استعدادكِ للمساعدة، ومنح بيئة يشعر فيها الموظفون بالراحة عند طلب المساعدة.
وتشجع هذه العبارة التواصل المفتوح حول التحديات أو العقبات، كما تسمح لكِ بتوفير الموارد أو التوجيهات اللازمة. وتذكري أن الدعم النشط لفريقكِ يعزز الشعور بالثقة، ما يؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي والإنتاجية.