#منوعات
سارة سمير 25 مايو 2024
تحقيق النجاح الأكاديمي للأطفال لا يتعلق بالذكاء والموهبة فقط، وإنما في التركيز والانتباه، خاصة في فترة الامتحانات، إذ إن لهما تأثيراً كبيراً في مستقبل الطلاب. وعادة، يواجه الأطفال تحديات كبيرة في الحفاظ على تركيزهم لوقت طويل، لذلك إليكِ أفضل الطرق، التي تساعدكِ على تعزيز تركيز أطفالكِ، خلال فترة الامتحانات.
طرق لتعزيز تركيز الأطفال:
1. إنشاء جدول دراسة منتظم:
إحدى الخطوات الحاسمة لتعزيز تركيز الطفل، هي وضع جدول دراسة منتظم. عندما يتبع الأطفال جدول دراسة منتظماً، فإنهم يدربون عقولهم ببطء، ولكن بثبات على التركيز خلال تلك الفترات المحددة، وهذا يساعد على التركيز بشكل أفضل، وكذلك إدارة الوقت بطريقة فعالة، فضلاً عن تخفيف التوتر، الذي يأتي مع الامتحانات من خلال ضمان وجود متسع من الوقت للمراجعة والممارسة.
2. نظام غذائي متوازن:
القول المأثور القديم: «أنت ما تأكله» يظل صحيحاً، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتركيز. ويؤثر النظام الغذائي للطفل في قدرته على التركيز، فقد ثبت أن الأطعمة الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية ومضادات الأكسدة والفيتامينات الأساسية، تعمل على تحسين وظائف المخ والتركيز. لذلك، شجعي طفلكِ على تناول نظام غذائي متوازن، يتكون من الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون، والحبوب الكاملة، لتعزيز الصحة البدنية والعقلية والقدرات المعرفية بشكل كبير.
3. النوم الكافي:
في صخب الامتحانات، عادة يكون النوم متقطعاً وغير منتظم، لكن الحرمان من النوم له عواقب وخيمة في قدرة الأطفال على التركيز. لذا، من الضروري التأكد من حصول طفلكِ على قسط كافٍ من النوم، خاصة خلال موسم الامتحانات، فالعقل الذي يتمتع براحة جيدة يكون أكثر يقظة، ويعالج المعلومات بشكل أفضل، ويركز لعدد ساعات أطول.
4. فترات الراحة أثناء جلسات الدراسة:
العقل البشري غير مصمم لساعات من التركيز المستمر، فالدراسة لفترات طويلة دون فترات راحة قد تؤدي إلى التعب، وبالتالي انخفاض مستويات التركيز. ولمواجهة ذلك، عليكِ دمج فترات راحة قصيرة أثناء جلسات الدراسة، وتمنح هذه الاستراحات الدماغ وقتاً للراحة وإعادة الشحن، واستيعاب المعلومات التي تم تعلمها، خلال جلسة الدراسة، وبالتالي تعزيز التركيز.
5. تشجيع النشاط البدني:
الآثار الإيجابية للنشاط البدني المنتظم على الدماغ موثقة جيداً، لأنه يزيد تدفق الدم إلى الدماغ، ما يحسن التركيز والوظيفة الإدراكية، كما أن تشجيع طفلكِ على المشاركة في الرياضة، أو الرقص، أو أي شكل من أشكال التمارين الرياضية، يوفر استراحة يحتاجها بشدة من رتابة الدراسة، وبالتالي تعزيز مستويات تركيزه.
6. إنشاء بيئة دراسية خالية من التشتيت:
البيئة المحيطة لها تأثير كبير في قدرة الطفل على التركيز، فمنطقة الدراسة الهادئة والمضاءة جيداً والمنظمة، تعزز تركيز طفلكِ بشكل كبير، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن عوامل التشتيت، مثل: التلفزيون، والهواتف المحمولة، وحتى الأشقاء المزعجين أثناء أوقات الدراسة؛ للحفاظ على بيئة مواتية للدراسة.
7. ممارسة اليقظة والتأمل:
في عالم التحفيز المستمر، يكون الوعي والتأمل من الأدوات الفعالة لتحسين تركيز الطفل، التي تؤدي ممارستها المنتظمة إلى تهدئة العقل، وتقليل التوتر، وزيادة القدرة على التركيز لفترات طويلة. علاوة على ذلك، تساعد اليقظة الذهنية الأطفال ليصبحوا أكثر وعياً بعملية التعلم الخاصة بهم، ما يعزز أداءهم الأكاديمي.
8. استخدام تقنيات الدراسة:
تقنيات الدراسة، مثل: البطاقات التعليمية أو الخرائط الذهنية أو تقنية بومودورو، تجعل الدراسة أكثر جاذبية وتفاعلية، وبالتالي تحسن التركيز، فضلاً عن دورها في كسر رتابة أساليب الدراسة التقليدية، ومساعدة الطفل على فهم المواد الدراسية، وتذكرها بشكل أفضل.
9. تعزيز إيجابي:
التعزيز الإيجابي يعد أداة قوية في تحسين تركيز الطفل، وعندما يتم تقدير جهوده ومكافأته على عمله الشاق، فإن ذلك يعزز ثقته بنفسه، ويحفزه، ويشجعه على بذل المزيد من الجهد.
10. الحد من وقت الشاشة:
في العصر الرقمي، أصبح الوقت الذي يمضيه الطفل أمام الشاشات مصدر قلق متزايداً، وله الكثير من الآثار الضارة على تركيزه، وقدراته المعرفية العامة، ويساعد الحد من وقت الشاشة، خاصة قبل ساعات الدراسة ووقت النوم، على تحسين التركيز وجودة النوم، وكلاهما ضروري لتحسين التركيز.