#منوعات
سارة سمير 28 ابريل 2024
يوم الصحة العالمي في مكان العمل، الذي يتم الاحتفاء به يوم 28 أبريل كلَّ عام، هو مناسبة معترف بها عالمياً، مخصصة لتعزيز الصحة.
ويعد هذا الاحتفاء السنوي بمثابة منصة مهمة، تهدف إلى تكثيف الوعي حول مجموعة كبيرة من القضايا الصحية، التي يواجهها العمال في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد أهمية صياغة بيئات عمل آمنة وصحية.
ما اليوم العالمي للصحة في مكان العمل؟
مكان العمل ليس مجرد موقع مادي، يجتمع فيه الأشخاص معاً لتنفيذ المهام، وتحقيق الأهداف المشتركة، وإنما مساحة واسعة، مُعرضة للكثير من الأخطار مادياً ونفسياً.
ويعد الاحتفاء بيوم الصحة العالمي في مكان العمل بمثابة فرصة ذهبية؛ لتسليط الضوء على الدور الحاسم للصحة والسلامة المهنية، وتذكير قوي بأن الجميع، بغض النظر عن مهنتهم أو دورهم الوظيفي، يحق لهم التمتع ببيئة عمل آمنة وصحية. لذا يعتبره البعض يوماً مُلهماً لأصحاب العمل والموظفين على حد سواء؛ لإعطاء الأولوية للصحة في مكان العمل، وبدء محادثات هادفة حول تنفيذ ممارسات الصحة والسلامة القوية.
أبرز المشاكل الصحية المنتشرة في مساحة العمل:
هناك العديد من القضايا الصحية، التي يواجهها عادةً العمال في مختلف القطاعات والصناعات، وتكون المشكلات الصحية بين الموظفين واسعة ومتعددة الأوجه، بدءاً من الأمراض الجسدية، إلى مشكلات الصحة العقلية.
وتنبع مشاكل الصحة البدنية من سوء بيئة مكان العمل، ويشمل ذلك حالات، مثل: الاضطرابات العضلية الهيكلية، ومشاكل الرؤية الناجمة عن وضع الشاشة بشكل غير مناسب، والألم المزمن الناتج عن فترات طويلة من الجلوس أو الوقوف.
من ناحية أخرى، تنجم مشكلات الصحة العقلية عن عوامل، مثل: التوتر، والإرهاق، وعدم الموازنة بين العمل والحياة، كما تظهر على شكل قلق، واكتئاب، وإرهاق، من بين أمور أخرى.
وفهم هذه القضايا الصحية ليس ضرورياً لرفاهية الموظفين الأفراد فحسب، بل أمر بالغ الأهمية للإنتاجية الشاملة، ونجاح المؤسسة، ومن خلال الفهم الشامل لهذه المشكلات، يسهل اتخاذ خطوات نحو منعها، وبالتالي توفير بيئة عمل أكثر صحة وملاءمة.
خطوات لضمان بيئة عمل صحية:
ضمان مكان عمل صحي هو عملية شاملة، تتضمن مجموعة واسعة من التدابير، وقد يشمل ذلك ما يلي:
1. تشجيع فترات الراحة المنتظمة:
لتعزيز مكان عمل أكثر صحة، من المهم تشجيع الموظفين على أخذ فترات راحة منتظمة، خلال ساعات عملهم، فهذه الاستراحات القصيرة توفر فترة راحة، تشتد الحاجة إليها من العمل المستمر، ما يساعد على منع التوتر والإرهاق. علاوة على ذلك، إن التراجع عن العمل يحفز الإبداع، ويعزز الإنتاجية، ما يؤدي إلى عمل أكثر كفاءة، ونتائج أفضل.
2. تنفيذ سياسة المكتب النظيف:
مساحة العمل النظيفة والمنظمة ضرورية لتعزيز الإنتاجية والرفاهية العامة، وبالتالي فإن تنفيذ سياسة المكتب النظيف يكون مفيداً، وتضمن هذه السياسة النظافة، وتعزز الانضباط والانتظام بين الموظفين، ما يوفر بيئة أكثر ملاءمة للعمل.
3. تعزيز النشاط البدني:
النشاط البدني عنصر أساسي في الصحة العامة، وتشجيع الموظفين على الانخراط في الأنشطة البدنية أثناء فترات الراحة، مثل: تمارين التمدد البسيطة، أو المشي لمسافة قصيرة حول المكتب، يحسن مستويات صحتهم ومعنوياتهم وطاقتهم بشكل كبير، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، والرضا الوظيفي.
4. البقاء في المنزل:
تشجيع الثقافة، التي يشعر فيها الموظفون بالراحة في أخذ الإجازات المرضية عند الضرورة أمراً بالغ الأهمية، وهذا يعزز تعافي الموظف المريض بشكل أسرع، ويمنع انتشار الأمراض داخل المكتب، ويحافظ على صحة القوى العاملة بأكملها.
5. توفير الموارد لدعم الصحة العقلية:
الصحة العقلية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية؛ عندما يتعلق الأمر برفاهية الموظف، وبالتالي فإن توفير الموارد لدعم الصحة العقلية، مثل: الخدمات الاستشارية، أو ورش عمل إدارة الإجهاد، ذو قيمة لا تقدر بثمن، لأنه يعزز أسلوب حياة أكثر صحة وتوازناً.
6. تعزيز الأكل الصحي:
الطعام الذي يتناوله الموظفون له تأثير كبير في صحتهم وإنتاجيتهم، وتوفير خيارات غذائية صحية في مكان العمل، يسهل على الموظفين اتخاذ خيارات غذائية صحية، ما يساهم في رفاهيتهم، ومستويات الطاقة بشكل عام.
7. الموازنة بين العمل والحياة:
الموازنة الصحية بين العمل والحياة ضرورية لرفاهية الموظف والرضا الوظيفي. والتواصل المنتظم حول أهمية الحفاظ على هذا الموازنة، يساعد الموظفين على الشعور بالفهم والتقدير، وهذا يعزز تحفيزهم ورضاهم الوظيفي وإنتاجيتهم، ما يوفر بيئة عمل أكثر صحة وفاعلية.