#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 19 مارس 2024
كعادتها تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف الميادين، وها هي اليوم تسير في ميادين تكريم الأمهات، تقديراً لما يقدمنه من بذل وعطاء، واعترافاً بدورهن الكبير في تنشئة الأجيال.
وبالتزامن مع الاحتفال العالمي بعيد الأم الذي يصادف (الخميس 21 مارس 2024)، وتماشياً مع مبادرة «وقف الأم»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم الأمهات بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم، وقعت في إمارة دبي، اتفاقية "هبة" لإنشاء جامعة وقفية في دبي، بتكلفة 400 مليون درهم، كأحد أكبر التبرعات الخيرية في دولة الإمارات، وسيتم تسليمه إلى مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».
وأطلقت حملة «وقف الأم» في الرابع من مارس الحالي، بهدف تكريم الأمهات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
وتهدف الجامعة الوقفية الجديدة، إلى تعزيز وتنويع قطاع التعليم العالي في دبي، وتوفير فرص جديدة ومتنوعة للطلاب في إمارة دبي والدول المجاورة، وتستهدف المراحل التعليمية الجامعية والدراسات العليا.
التعليم جوهر الحضارة الإنسانية
وتترجم الجامعة الوقفية، التي سيتم إنشاؤها وفق أرقى المعايير العالمية في الأدوات التعليمية ومنهجية البحث، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أولوية الاهتمام بالتعليم باعتباره جوهر الحضارة الإنسانية، والطريق الأمثل لتلبية تطلعات البشر في التنمية والحياة الكريمة، والتقدّم بثبات نحو بناء مجتمعات الرخاء والاستقرار.
وتعبّر حملة «وقف الأم» لتكريم الأمهات، (التي تعمل من خلال إنشاء صندوق وقفي لتعليم الملايين في المجتمعات الأقل حظاً)، عن إدراك عميق لمعنى العمل الخيري والإنساني، كرافعة أساسية لتطور المجتمعات، وضرورة لتمكين أبناء الفئات الأقل حظاً من امتلاك المعرفة وأدوات العصر، وغرس الأمل في نفوسهم، و الثقة بقدرتهم على صناعة مستقبل أفضل لأوطانهم ومجتمعاتهم.
وتسعى الجامعة، إلى توفير فرص تعليمية لآلاف الطلاب والطالبات، وتتيح لهم مواصلة تحصيلهم الدراسي لرفد مجتمعاتهم بالكفاءات المؤهلة، كما يعكس إنشاء الجامعة الوقفية نضج ثقافة الوقف ومصارفه لدى مجتمع الإمارات، ويشكل خطوة نوعية في مسيرة الوقف والعمل الخيري في الدولة.
التبرع باسم الوالدة
وتتيح حملة «وقف الأم» التي تندرج تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته في «وقف الأم»، كما تهدف إلى دعم الأفراد، تعليماً وتأهيلاً، في المجتمعات الأقل حظاً، من خلال دعم العملية التعليمية، ضمن مختلف المستويات الدراسية و المهنية والتأهيلية، مما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم، ويسهم في تمكينهم وإعدادهم لسوق العمل الحالي والمستقبلي، الأمر الذي ينعكس على تحقيق الاستقرار في مجتمعاتهم وتفعيل عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات، من خلال بناء وتأهيل قوى عاملة منتجة.
ترسيخ قيم بر الوالدين
وتسعى حملة «وقف الأم» إلى إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وإبراز الدور الذي تقوم به الأم في توفير مناخ أُسري مشجع وداعم لتعليم الأبناء، إلى جانب تعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، من خلال توفير وقف مستدام يضمن توفير فرص للتعليم والتمكين للفئات الأقل حظاً أو تلك التي تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى الموارد اللازمة، وذلك في مختلف أنحاء العالم.
وتفتح حملة «وقف الأم» باب العمل الخيري المنهجي والمنظَّم، وتيسره أمام كل من يريد فعل الخير بشكل مستدام ومتنامٍ، وعبر آلية سهلة سلسة، وتتفق الحملة مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والفطرة الإنسانية السليمة، وصالح جميع المجتمعات، وخير البشرية جمعاء.