#صحة
زهرة الخليج - الأردن 14 مارس 2024
ساعات الصيام الطويلة، وتغير الروتين اليومي، وتناول كميات كبيرة من الطعام والشراب وقت الإفطار، تؤدي بالصائم إلى الشعور بالخمول وانخفاض طاقة الجسم، خلال اليوم.
فكيف يمكن الحفاظ على نشاط الجسم وطرد الخمول وإبقاء الطاقة والحيوية متقدة خلال نهار رمضان؟
التوازن ضروري
الإجابة تكمن في تحقيق التوازن في كل شيء، بدءا من أسلوب وطريقة تناول طعام الإفطار، حيث يجب تناول طعام صحي متوازن وبكميات قليلة، إذ على الصائم أن يفطر أولاً التمر واللبن والشوربة، يليه السلطات، ثم الوجبة الرئيسية، لكن دون إفراط، فالجهاز الهضمي والمعدة اللذان لم يعملا لأكثر من 14 ساعة، لن يستطيعا تصريف كميات كبيرة من الطعام المفاجئ، ولهذا السبب يصاب الجسم بالخمول، عدا عن تعرض الجهاز للتلبك المعوي والنفخة.
ومن الضروري كذلك، التخفيف من تناول السكريات والأفضل تجنبها، فالحلويات تعطي طاقة فورية لجسم الإنسان، لكن بعد فترة قليلة يحدث هبوط حاد في كمية السكر بالدم، مما يصيب الجسم بالخمول، والأفضل استبدال الحلويات بالتمر أو الفاكهة، بهدف الحفاظ على مستوى طاقة الجسم.
الصيام لساعات طويلة، يفتح شهية الصائم لتناول كل شيء حوله، بحيث يجعله شعوره بالعطش، يقبل على تناول المشروبات الغازية بكثرة، فضلاً عن القهوة والشاي، اعتقاداً منه بأنه يعوض نقص الطاقة والجوع بهذه الطريقة، لكن هذه المشروبات تساهم في نزول طاقة الجسم إلى أدنى مستوياتها، لذا من الأفضل استبدال المشروبات الغازية والقهوة والشاي، بالمياه المنكهة أو أي مشروب هاضم يحافظ على رطوبة الجسم.
الحفاظ على حيوية الجسم
الطريقة الفعالة لطرد الخمول من الجسم والتمتع بالطاقة والحيوية، هي كما أشرنا آنفاً تناول فطور خفيف صحي، بالإضافة إلى ممارسة العبادات، وأداء التمارين الرياضية الخفيفة، التي تساهم في تعزيز الدورة الدموية في الجسم، وبالتالي تحافظ على الحيوية المطلوبة لجسم الإنسان.
البروتينات والمكسرات
والفترة الممتدة ما بين أوقات الإفطار إلى وقت السحور، يمكن تقسيمها إلى فترات تفيد الجسم، وتعزز طاقته، فبدلاً من تناول الأطعمة المليئة بالشحوم والدهون والأطعمة المقلية بالزيت والوجبات السريعة، يفضل التركيز على تناول البروتينات التي تحافظ على مستوى مرتفع من الطاقة، مثل اللحوم البيضاء والأسماك والمكسرات، فضلاً عن تناول كميات مناسبة من الفاكهة والخضار، لاحتوائها على فيتامينات ومعادن تعزز من طاقة الجسم وتساعد على عملية الهضم بسهولة.
راحة الجسم
وبالتأكيد يحتاج الجسم للراحة، وكونه يصعب النوم لثماني ساعات متواصلة خلال فترة ما بين وقت الإفطار حتى وقت السحور، لأن ما يتبقى من اليوم، بعد 14 ساعة صيام هو 10 ساعات فقط، يمكن تقسيم فترات النوم، ما بين الصباح الباكر وما بين فترة الليل المتأخرة.