#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 13 مارس 2024
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، تقدمها في مجالات التعليم والبحث العلمي والأكاديمي، مانحة طلابها فرص التطور والتقدم، في الوقت الذي يشهد فيه العالم تنافساً تكنولوجياً كبيراً، في ظل الثورة الرقمية التي أفرزت أجيالاً متعاقبة من مريدي أنظمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، فكان لا بد من التواجد في ذروة التطور العلمي على مستوى العالم، وإيجاد تخصصات علمية أكاديمية جديدة، تنافس بها الإمارات عالمياً، وتحقق طموحها بأن تكون الدولة الأولى على مستوى العالم.
ومن هذا الباب، استحدثت جامعة الإمارات، برنامجاً أكاديمياً علمياً، هو «ماجستير الإرشاد الوراثي»، الذي سيتم تدريسه في قسم الجينات وعلوم الجينيوم، التابع لكلية الطب والعلوم الصحية في الجامعة، والذي يهدف إلى رفد المجتمع بخريجي التخصُّصات الطبية التي تلبّي احتياجات المؤسَّسات الطبية من التخصُّصات النوعية ودعم الاستشارات الوراثية السريرية.
وبرنامج الماجستير في الاستشارة الوراثي، الأول من نوعه في دولة الإمارات، هو برنامج أكاديمي وسريري مدته سنتان، مصمم لمن يريدون ممارسة مهنة متخصِّصة، لتحسين جودة حياة الأفراد وأسرهم ممن شخصت لديهم أمراض وراثية أو قد يُصابون بها، حيث يكسب الطلاب المهارات والمعرفة اللازمة، لإحداث تأثير إيجابي في جودة حياة المصابين باضطرابات وراثية، مما يقلل من عبء الحالات الوراثية على المجتمع.
ويهدف برنامج الماجستير في الاستشارة الوراثية، إلى تطوير كفاءة المتخصّصين في الاضطرابات الوراثية، من خلال التركيز على تعزيز مهارات الاستشارة السريرية في مجالات التقييم الوراثي للأطفال، والفحص قبل الزواج، والفحص قبل الحمل والتشخيص قبل الولادة، والسرطان، وعلم الوراثة للبالغين، إضافة إلى الاهتمام بمهارات الدعم النفسي، وحماية حقوق المريض، وتطوير مهارات منتسبي البرنامج في البحوث الجينية السريرية وخدمة المجتمع.
وتعد مهنة الاستشارة الوراثية، مهنة متنامية ومطلوبة، ليس في علم الوراثة السريرية فحسب، بل في الأوساط الأكاديمية والبحوث الجينومية، وفي مختبرات التشخيص الحديثة، وفي صناعة السياسات المتعلقة بالصحة، وفي الخدمات الوراثية المباشرة للمستهلك.
وتتعاون جامعة الإمارات في إطلاق برنامج الماجستير في الاستشارة الوراثية، مع دائرة الصحة - أبو ظبي، في إطار الحرص على مواصلة تعزيز الإمكانات والكفاءات في علوم الجينوم والاستشارة الوراثية والطب الشخصي والدقيق وتلبية الاحتياجات المتزايدة عليها، ما يرتقي بتجربة أفراد المجتمع ويعزز صحتهم وسلامتهم.
ويوفر البرنامج التوازن بين تقنيات الجينوم المتطورة، ومهارات الاستشارة الوراثية النفسية والاجتماعية القوية، والتدريب على الأبحاث، خاصة أن البرنامج مُصمم ليناسب المجتمع الإماراتي متعدد الخلفيات والثقافات والبيئات الاجتماعية، كما أن التدريب قابل للتطبيق في البيئة السريرية لمختلف مقدمي الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ويُسهم في تحسين رعاية الجينوم من خلال تدريب استشاريي الوراثة الأكفاء.