#صحة
زهرة الخليج - الأردن 5 مارس 2024
بالنسبة للكثيرين تكون نهاية فصل الشتاء وقتاً صعباً للغاية على صحتهم، ففي حين أن الأيام الباردة، وما تحمله من فيروسات تكون قد اقتربت من نهايتها، إلا أن هذا غالباً يكون الوقت الذي تستمر فيه نزلات البرد والسعال الشائعة لفترة طويلة.
لذا، إذا كنتِ ممن يعانون المرض بشكلٍ دائم في هذه الأوقات، فإنه لا بد أن يكون جهازكِ المناعي قوياً قدر الإمكان، ولضمان ذلك نرصد هنا بعض الطرق البسيطة، التي تساعدكِ في الحفاظ على صحتكِ.
اختاري الحب:
بالنظر إلى أن صحتنا الجسدية والعقلية مترابطة بشكل كبير، فإن إعطاء الأولوية لما يجعلنا نشعر بالسعادة أمر منطقي تماماً، إذ وفقاً للخبراء فإن الانخراط في الأنشطة التي تنتج «الأوكسيتوسين» (هرمون الحب)، يجعلنا نشعر بالبهجة الطبيعية، ما يساعد في الحفاظ على توازن المناعة، وتعزيز المراقبة المناعية الجيدة؛ لاكتشاف التهديدات المحتملة، وحتى قمع الاضطرابات المناعية المرتبطة بالتوتر.
امضغي طعامك:
يعد مضغ الطعام بشكلٍ صحيح جزءاً مهماً من تزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها للحفاظ على صحة الجهاز المناعي، عن طريق تنشيط إطلاق خلايا (Th 17)، التي تعد جزءاً مهماً من جهاز المناعة التكيفي في الجسم، وهذا الجزء من الجهاز المناعي مهم؛ لأنه يحارب المواد الغريبة، بينما يتحمل أيضاً البكتيريا الصديقة والمفيدة.
الخروج مبكراً:
الخروج في الصباح المبكر، لا سيما قبل الساعة 9 صباحاً يعني التعرض لأشعة الشمس بشكل مثالي، ما يزيد مادة «السيروتونين»، وهو ناقل عصبي يلعب دوراً واسع النطاق في الأداء السليم للعديد من أنظمة الجسم، إذ يُعتقد أنه يلعب دوراً فطرياً، ويتكيف مع الاستجابة المناعية، والتعبئة ضد العدوى.
وإلى جانب تعزيز إفراز خلايا الدم البيضاء، تساعد مستقبلات «السيروتونين» على تعديل جهاز المناعة المحيطي، الذي يعمل جنباً إلى جنب مع جهاز المناعة المركزي، وهو المسؤول عن جميع الاستجابات المناعية، التي تحدث خارج الدماغ.
تناولي الزنك:
إضافةً إلى زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، يلعب الزنك دوراً نشطاً في تعزيز جهاز المناعة، عن طريق تنشيط الإنزيمات، التي تحطم البروتينات الموجودة في الفيروسات والبكتيريا، وهذا يجعلها أقل ضراوة، وأقل عرضة للتسبب في ضرر.
وقد يكون من المفيد، أيضاً، تناول الزنك مع تقدمنا في السن، عندما يتراجع جهاز المناعة بشكل طبيعي (المعروف باسم الشيخوخة المناعية). وعندما يحدث هذا، فإن خلل التوازن بين الخلايا المناعية يعني عدم وجود دفاع مناسب كافٍ ضد التهديدات الغازية الجديدة لجهاز المناعة، ما يجعله عرضة للخطر.
خزني فيتامين (د):
مثل «السيروتونين»، يعمل فيتامين (د) على دعم الاستجابات المناعية التكيفية والفطرية في الجسم، ويعد الحصول على ما يكفي منه خلال أشهر الشتاء أمراً صعباً؛ نظراً لعدم وجود ما يكفي من ضوء الشمس لتشجيع الجسم على إنتاجه، لذا فإن المكملات ضرورية.
وتشير الأبحاث إلى أن فيتامين (د) يزيد إنتاج بعض البروتينات، التي يمكنها مكافحة الالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، فهو يساعد على التحكم في إطلاق إشارات معينة لجهاز المناعة، ويدعم نظام الدفاع الأولي ضد العدوى.
اصدمي جهازكِ العصبي:
في حال كنتِ من محبي العلاج بالماء البارد، فهناك أخبارٌ جيدة لكِ، فصدمة الماء البارد تؤدي إلى إنتاج خلايا الدم البيضاء في جسمكِ، وتدور خلايا الدم البيضاء هذه في الدم، وهي خط الدفاع الأول ضد العدوى والمرض.