#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 3 مارس 2024
كما أن لكل شهرٍ حَجَرَهُ الخاص، فإن لشهر مارس حجراً يعبّر عنه، ويتم الاحتفاء بهذا الشهر باستخدام الحجر الكريم الأزرق الفاتح «الزبرجد» أو الأكوامارين، ذي اللونَيْن: الأزرق والأخضر، الذي يستحضر جمال المحيط.
وإلى جانب أن الأكوامارين حجر ميلاد شهر مارس، فإنه يتوافق أيضاً مع برج الحوت المائي، ويُعتبر حجر حظ هذا البرج الحساس والمليء بالعاطفة.
ما الأكوامارين؟
الأكوامارين حجر كريم فيروزي اللون، يستخدم في المجوهرات بسبب لونه الجميل الذي يشبه السماء، والزبرجد هو الاسم المستخدم لمعدن «البريل»، عندما يظهر باللونَيْن: الأزرق والأخضر.
وقد جاء الرومان القدماء باسم الأكوامارين من الكلمتين اللاتينيتين: «aqua»، و«Marine»، وتعنيان على التوالي: «الماء»، و«البحر». لذا، كان الاسم مثيراً للاهتمام؛ لأنه مستوحى جزئياً من لون هذا الحجر نفسه، وفي الجزء الآخر من الأساطير الرومانية القديمة المرتبطة به.
ووفقاً للأسطورة الرومانية، كان إله البحر «بوسيدون»، هو الذي صنع أحجار الأكوامارين المقدسة من مياه البحر. لذلك، اعتقدوا أن تمائم هذا الحجر ستحميهم من عواصف البحر.
لون الأكوامارين:
يمكن أن يراوح لون الزبرجد بين الأخضر والأزرق الفاتح جداً، إلى الأزرق الداكن غير الشفاف. ويشتري العديد من الأشخاص الزبرجد كبديل للألماس، وبالتالي يفضلون نسخه ذات الألوان الفاتحة.
ما خصائص الأكوامارين؟
يصنف هذا الحجر الأزرق من 7.5 إلى 8، على مقياس صلابة موس، ما يجعله متيناً للغاية لقطعة المجوهرات الخاصة بك، وتتم معالجة هذا الحجر بالحرارة في بعض الأحيان؛ لتعميق وتحسين لونه.
ومن السهل جدًا التعامل مع الأكوامارين وتشكيله بواسطة صائغ مدرب، ما يعني أنه يمكن الحصول عليه بأي شكلٍ قد ترغبين فيه.
ما المعاني التي يقدمها هذا الحجر؟
يرتبط معنى هذا الحجر ارتباطاً وثيقاً بوصفه حجراً شبيهاً بالبحر، بسبب معنى اسمه، ولونه الأزرق الغني، وكذلك يرتبط بمعانٍ، مثل: المسامحة والتطهير والنقاء والشعور بالاسترخاء، وكلها مفاهيم مرتبطة بالبحر.
في العصور القديمة، كان يُعتقد أن هذا الحجر يجلب الحظ السعيد على المياه، لذلك كان البحارة يحملونه عندما يكونون في البحر، وبسبب هذا أصبح يمثل الشجاعة والحظ.
وفي العلاج الكريستالي، يستخدم هذا الحجر كأداة لمساعدة المتلقي على الشعور بالهدوء والتوازن.
وقد استُخدم هذا الحجر في أوروبا خلال العصور الوسطى كعلاج للأمراض، إذ ظهر في العديد من النصوص «الطبية»، وشملت الأمراض التي يعالجها الأكوامارين: العيون المتعبة، والتهاب الحلق، وآلام الأسنان، ومشاكل الجهاز الهضمي، وبالطبع دوار البحر، حسب الأسطورة الرومانية القديمة.
كما اعتقد الأوروبيون أن هذا الحجر يمكن أن يعزز العلاقات الجيدة، ويعيد الحب بين الأزواج والزوجات المنفصلين، ويساعد على كسب المعارك في قاعة المحكمة.
أما في الفلسفات الشرقية، فإن هذا الحجر مرتبط بالحلق والكلام. على سبيل المثال، يقول المفكرون الروحيون الهنود إنه يتحكم في «شاكرا» الحلق، ويساعد الناس على التحدث بوضوح. في حين يعتقد بعض الناس أنه إذا ارتدت النساء هذا الحجر، فيمكن أن يعزز طاقتهن الأنثوية.
أين يوجد هذا الحجر؟
أفضل أحجار الأكوامارين في العالم تأتي من البرازيل، رغم أنه يستخرج من أفريقيا وآسيا. وقد تم العثور على أكبر حجر أكوامارين في البرازيل عام 1910، وكان وزنه 110 كغم. وعندما تم تقطيعه إلى أحجار أصغر، تم صنع ما يقرب من 100 ألف قيراط.
الأكوامارين في المجوهرات الملكية:
تشتمل جميع مجوهرات التاج البريطانية والهولندية والدنماركية على مجموعات رائعة من الأكوامارين، إذ كانت الملكة إليزابيث الثانية مغرمة جداً به، وكانت تمتلك طقماً من الأكوامارين البرازيلي، الذي بدأ كقلادة، وزوجاً من الأقراط التي قدمها إليها الرئيس البرازيلي كهدية تتويج عام 1953.
أشهر أحجار الأكوامارين: خاتم «طلاق» الأميرة ديانا:
امتلكت الأميرة ديانا العديد من مجوهرات الأكوامارين، بما في ذلك: الأقراط والأساور والقلائد والخواتم. لكن الأكثر شهرة هو أنها ارتدت خاتماً كبيراً من الأكوامارين، بدلاً من خاتم خطوبتها من الياقوت الأزرق، بعد طلاقها من الأمير تشارلز عام 1996.