#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 5 فبراير 2024
مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024، بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال العام الماضي، تزامناً مع يوم البيئة الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، نلقي نظرة على ما حققته دولة الإمارات، في المجال البيئي والتنمية المستدامة، وهي إنجازات جعلت الإمارات في طليعة الدول المؤمنة بأهمية تحسين المناخ، وحماية البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وكان عام 2023 ذهبياً لجهود دولة الإمارات، بعد أن ترأست مؤتمر الأطراف (COP28)، كاعتراف عالمي بدور الإمارات في جهود حماية البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، ويعد استمراراً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حماية البيئة.
وتكمل خارطة الطريق جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتوسّع سجل دولة الإمارات في البحث عن حلول عملية لتغير المناخ، مع التركيز على الطاقة المتجددة، والحد من النفايات، وإعادة استخدام الموارد الطبيعية.
وتعتمد الجامعة في مجال التكنولوجيا الزراعية والمياه، والحلول العلمية والهندسية، التي تستفيد من النظام البيئي لدولة الإمارات، بهدف تعزيز التغير في السلوك البشري، الذي هو أصل تغير المناخ، على الرغم من عدم اليقين، وعدم القدرة على التنبؤ بآثار الاحترار العالمي.
وتقيم الجامعة مجموعة من المبادرات البحثية، التي تهدف إلى معالجة تغير المناخ، وإتاحة الفرصة أمام الاستمطار والابتكار، في مجال الأمن المائي من خلال تطوير العلوم والتكنولوجيا وتنفيذ السياسات لزيادة توافر المياه، كما أنشأت بنية تحتية لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستدامة البيئية، في مسعى إلى دعم التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
ويهدف البرنامج، أساساً، إلى تعزيز قدرات الطلاب البحثية، وتمكينهم من المساهمة الفعالة في المجتمع، حيث موّلت الجامعة 104 مشاريع بحثية، شارك فيها 468 طالباً، مع التركيز على أهداف التنمية المستدامة، مثل: التعليم الجيد، والمياه النظيفة، والصرف الصحي، والعمل اللائق، والنمو الاقتصادي، والحياة على الأرض.
وحققت دولة الإمارات العربية الاستدامة البيئية، كونها تعمل وفق أجندة واضحة، وتبذل جهوداً كبيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، على أكثر من صعيد، لا سيما في ما يتعلق بالوصول إلى الطاقة النظيفة، والحصول على غذاء كافٍ بأسعار معقولة، وضمان توفر التعليم الممتاز، والرعاية الصحية، والنمو الاقتصادي المستدام، والأنظمة البيئية السليمة، وزيادة كفاءة الموارد، والأهم من ذلك أن الدولة تعهدت بمساعدة العالم؛ للانتقال إلى مسار مستدام ومرن.
كما تواصل دولة الإمارات دورها، من خلال استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، وهي مبادرة وطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في الدولة، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، تهدف من خلالها أن تكون دولة الإمارات رائداً عالمياً في هذا المجال ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، إضافة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم نمواً اقتصادياً طويل المدى.