#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 5 يناير 2024
إذا كنت تتساءلين عما يجب أن تفعليه في حياتك، فهذا يعني أنك ربما ترغبين في تغيير حياتك بالكامل، لكنك لا تعرفين من أين يمكنك البدء، إذ ربما تشعرين بأن ليس كل شيء على ما يرام، أو أن الوقت قد حان لاتخاذ قرار للتحرك في اتجاه جديد.
ومن أجل معرفة كيفية تغيير حياتك، تابعي القراءة للعثور على بعض الأسئلة الضرورية، التي يمكنك طرحها على نفسك لمعرفة أفضل طريق للمضي قدماً، وكيفية التغيير.
هل أقوم بهذا التغيير لأنني أريد ذلك، أم لأنني أشعر بأنه ينبغي عليَّ ذلك؟
قد يكون من حولك هم من يدفعونك إلى التغيير، مثل: والديك، أو أصدقائك، لذا من المهم أن تحددي ما إذا كنت تريدين عيش حياتك، وفقاً لتوقعات شخص آخر، أو أن تبني طريقكِ الفريد.
كيف أشعر، عندما أتخيل هذه الحياة/ العمل/ الاتجاه الجديد؟
في بعض الأحيان، يمكن لعقلك أن يعمل وقتاً إضافياً، عندما تواجهين قراراً مهماً، وفي حين أنه من المؤكد أن العقل مهم في القضايا العملية، لكن لا تستسلمي لـ«التحليل»، فقط تراجعي للوراء، واستمعي إلى شعورك. على سبيل المثال، هل تشعرين «بالغثيان»، عندما تفكرين في القرار، أم تشعرين بابتسامة عفوية تنطلق.
تأكدي من أن جسدك يعرف الطريق الصحيح، حتى لو كان عقلك مشوشاً.
هل يتماشى هذا التغيير مع أهدافي طويلة المدى؟
من المهم أن تضعي لنفسك خطة لخمس أو عشر سنوات، وهناك الكثير من الكتب ومواقع الويب التي يمكن أن تساعدك على توضيح رؤيتك المستقبلية.
لكن قبل ذلك، حاولي الاستفادة من خيالك، واسألي نفسك أين تريدين أن تكوني بعد خمس أو عشر أو حتى عشرين عاماً من الآن، وحينها ستعرفين وجهتك ومعالم الطريق.
هل يتوافق هذا التغيير مع قيمي الأساسية؟
قيمك هي معتقداتك الأساسية، وأفكارك الراسخة حول الطريقة التي تريدين أن تكوني بها في العالم، إذ إنها توجه سلوكك، لذا هي عاملٌ رئيسي عندما تواجهين اتخاذ قرار كبير في حياتك.
منذ متى وأنا أرغب في إجراء هذا التغيير؟
من المهم معرفة تاريخ رغبتك، فقد تكونين اتخذت قرار التغيير فقط لأنك شاهدت فيلماً عن تطوير الذات، أو أنهيت ورشة عمل لاكتشاف الذات غيرت حياتك، لذا ما عليك سوى قضاء بعض الوقت في التفكير، لمعرفة ما إذا كنت تريدين هذا التغيير منذ فترة طويلة، أم أن الأمر عابر.
ما الذي سيكون مختلفاً في حياتي؟
هناك طريقة أخرى للتفكير في هذا السؤال، وهي أن تسألي نفسك عما ستكسبينه أو ستخسرينه في حال اتخذت هذه الخطوة. لذا، خذي وقتاً للتفكير في ما ستتركينه خلفك، وما ستسعدين به، وما ستفتقدينه. وقومي بهذا التقييم قبل إجراء التغيير الخاص بك؛ حتى تتمكني من الاستعداد له جيداً.
هل فوائد إجراء هذا التغيير تفوق المخاطر؟
في هذا السؤال، تظهر قائمة الإيجابيات والسلبيات، لذا كوني محددة وواقعية. على سبيل المثال، ستكون لديَّ وظيفة جديدة رائعة، لكن الراتب قد يكون أقل، أو سأخرج أخيراً من علاقتي غير المرضية، لكن يتعين علي بذل جهدٍ كبير بشأن بعض الأمور التي سأعيشها بمفردي مجدداً. لذا، قومي بتوسيع منظورك، وضبط جسمك مرة أخرى، وتعرفي على قبولك للمخاطر التي ستواجهك.