زهرة الخليج - الأردن 25 ديسمبر 2023
يُعد فقدان الوزن تحدياً بالنسبة للكثيرين، لاسيما دهون البطن، أو الدهون الحشوية، أي تلك الدهون الموجودة حول أعضاء البطن. ويمكن أن تجعل العوامل الهرمونية، مثل: ارتفاع مستويات الكورتيزول استجابة للإجهاد، وعلم الوراثة، وتناول الكحول، والتغيرات الأيضية، عملية حرق دهون البطن أكثر صعوبة، مقارنة بالدهون الموجودة في مناطق أخرى من الجسم.
ويزداد خطر إصابتك بالدهون الحشوية الزائدة مع تقدمك في السن، ويرجع ذلك أساساً إلى التغيرات في عملية التمثيل الغذائي، وكتلة العضلات، وعدم الحصول على الحركة الكافية طوال اليوم، إذ إن هذه العوامل يمكن أن تجعل من الصعب التخلص من الوزن الزائد بمرور الأعوام، ما يؤثر على صحتك، حيث إن وجود هذه الدهون يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب، والسكري.
ومع ذلك، هناك تغيرات في نمط الحياة، يمكنك إجراؤها لمساعدتكِ على فقدان دهون البطن مع تقدمك في العمر، لذا تابعي القراءة.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف:
يمكن للأطعمة الغنية بالألياف أن تفعل المعجزات لصحتك مع تقدمكِ في العمر، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان، وكذلك المساعدة في فقدان الوزن والدهون الحشوية. لذا، من المهم دمج الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الحبوب الكاملة والفاصوليا والفواكه والخضروات في نظامكِ الغذائي، إذ يساعد ذلك على إبقاء الشعور بالجوع بعيداً عنكِ، وينظم مستويات السكر في الدم، ويساعد في عملية الهضم، ما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام والانتفاخ. كما أن النظام الغذائي الغني بالألياف يدعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي، والذي يرتبط بانخفاض الالتهاب، وانخفاض خطر تراكم الدهون الحشوية.
زيادة كمية البروتين في طعامك:
من المعروف أن البروتين ضروري للحفاظ على كتلة العضلات الهزيلة وبنائها، التي بدورها يمكن أن ترفع عملية التمثيل الغذائي، وتسهل التحكم في دهون البطن وخسارتها. لذلك، فإن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين يمكن أن يساعدكِ على الشعور بالشبع بعد تناول الطعام، ويمكن أن يكون ذلك بمثابة رادع طبيعي ضد الإفراط في تناول الطعام، والوجبات الخفيفة غير الضرورية، ما يقلل إجمالي السعرات الحرارية، التي تتناولينها خلال اليوم بطبيعة الحال. علاوةً على ذلك، يمكن للبروتين أن يؤثر على الاستجابات الهرمونية المتعلقة بالجوع وتخزين الدهون، ما يجعل التحكم في الوزن أكثر فاعلية.
تناول المزيد من الدهون الصحية:
من المهم اعتماد مصادر للدهون الصحية، مثل: الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون، لأنها توفر شعوراً بالشبع، ما يمكن أن يحد من الإفراط في تناول الطعام، ويساعد في تنظيم تناول السعرات الحرارية، ما ينعكس بدوره على تقليل الدهون الحشوية. وإلى جانب ذلك، تساعد الدهون الصحية في استقرار مستويات السكر بالدم، ما يمنع ارتفاع الأنسولين الذي يمكن أن يؤدي إلى تخزين الدهون حول البطن، وكذلك امتصاص العناصر الغذائية، ما يضمن حصول جسمك على الفيتامينات والمعادن الضرورية.
الحد من استهلاك الأطعمة المعالجة:
إن تقليل تناولك الأطعمة المعالجة، واختيار الأطعمة الكاملة والمعالجة بالحد الأدنى أمرٌ ضروري أيضاً، لأن الأولى التي تتمثل في المخبوزات والوجبات السريعة والحلوى والمشروبات الغازية وما إلى ذلك، تحتوي على نسب عالية من السكر المضاف والدهون غير الصحية والصوديوم، ما يساعد على الإفراط في تناول السعرات الحرارية، واحتباس الماء، ما قد يؤدي إلى انتفاخ البطن وزيادة الدهون. إضافةً إلى ذلك، فإنها منخفضة في الألياف والمواد المغذية، ولا توفر الكثير من الشبع، ما يجعل من السهل الإفراط في تناول الطعام.
تناول نظام غذائي متوازن:
من أفضل الأشياء التي يمكنكِ القيام بها، التأكد من أنكِ تتناولين نظاماً غذائياً متوازناً به كل المجموعات الغذائية المهمة، حيث إن هذا يساعد على توفير العناصر الغذائية الأساسية، ويمنع الإفراط في استهلاك أي نوع من الطعام. كما أنه يوفر العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على كتلة العضلات، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز عملية التمثيل الغذائي، وحرق السعرات الحرارية، ويعزز استقرار مستويات السكر في الدم، ويقلل ارتفاع الأنسولين، وتخزين الدهون حول البطن.