#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 5 ديسمبر 2023
تعهد المشاركون في منتدى «بلوغ الميل الأخير»، الذي أقيم ضمن الفعاليات المصاحبة لمؤتمر الأطراف «COP28»، بتقديم التزامات طموحة للتعامل مع التحديات الصحية، التي تعانيها مجتمعات الميل الأخير جراء تغير المناخ، مثل: شلل الأطفال، والملاريا، والأمراض المدارية المهملة.
وأكد المجتمعون أهمية أن تكون الأنظمة الصحية شمولية، لما لها من دور مؤثر في تخفيف آثار أزمة المناخ، وصولاً إلى توفير منظومة رعاية صحية مستدامة وعادلة لأكثر المجتمعات المحتاجة إليها.
وأجمع المشاركون على أهمية إشراك جميع مناطق العالم، التي ستكون المستفيد الأكبر من الجهود والمبادرات المناخية، ما يتيح المجال واسعاً لتضافر الجهود بوتيرة أسرع وعلى نطاق أشمل، بهدف التعاون لخدمة القضايا الملحة، وتحقيق الأهداف المشتركة صحياً على صعيد عالمي، في ظل التداخل الوثيق بين أزمة المناخ، ومجموعة واسعة من القضايا المجتمعية، مثل: الرعاية الصحية، والأمن الغذائي، والتنوع الحيوي، والتكافؤ الاقتصادي.
يأتي انعقاد منتدى «بلوغ الميل الأخير» من منطلق التزام قيادات دولة الإمارات بالقضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وأبرز المجالات المؤثرة، ويشجّع على العمل الجماعي المشترك، وإيجاد الحلول المبتكرة. واتّحد أصحاب المصلحة على منصة المنتدى في الإعلان عن التزامات، وتعهدات رائدة؛ تلبية لدعوة مؤتمر «COP28»، إلى التعاون في بناء مستقبل أكثر صحة ومرونة.
ويساهم تغيّر المناخ، بشكل مباشر، في حدوث حالات الطوارئ الإنسانية الناجمة عن موجات الحر، وحرائق الغابات، والفيضانات، والعواصف الاستوائية والأعاصير، التي تتزايد من حيث الحجم والتواتر والشدة.
وتظهِر الأبحاث، التي توصلت إليها منظمة الأمم المتحدة، أن 3.6 مليارات شخص حول العالم، يعيشون بالفعل في مناطق شديدة التعرض لتغير المناخ. ويتوقع خلال الفترة بين 2030 إلى 2050، أن يسبب تغير المناخ نحو ربع مليون حالة وفاة إضافية كل عام، بسبب نقص التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري وحدها.
وستكون المجالات، التي تفتقر إلى البنية التحتية المتينة في مجال الصحة، ومعظمها في البلدان النامية، أقل قدرة على المواجهة دون الحصول على مساعدة من أجل التأهب والاستجابة.
ويعتقد المشاركون في مؤتمر «COP28» أن الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، من خلال تحسين الخيارات المتعلقة بخدمات النقل والغذاء واستخدام الطاقة، يؤدي إلى مكاسب كبيرة جداً على مستوى الصحة، لاسيما من خلال الحد من تلوث الهواء.