#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 30 نوفمبر 2023
عيش حياة سليمة ليس بالأمر السهل بالنسبة للكثيرين، حيث يتطلب منهم ذلك إجراء تغييرات على نمط حياتهم، وقبل ذلك على طريقة تفكيرهم.
ومع ذلك، فإن القيام بهذه التغييرات سيحدث فرقاً في صحتك العقلية ورفاهيتك بشكل عام، وعليه ستحصلين على حياة أفضل. لذا، إذا كنت تريدين حقاً أن تعيشي حياةً سليمة، فابدئي برفض هذه الأشياء.
الإفراط في إلزام نفسك:
نعيش في مجتمع يشجعنا على الحركة بشكل دائم، وإبقاء جداولنا مزدحمة، ومساعدة الآخرين، لكن لا شيء مما سبق مفيد لحياة سليمة. لذلك، في حال وجدت نفسك تقولين: «نعم» باستمرار لكل ما تحتاجين إلى القيام به، فستجدين نفسك مرهقة ومتوترة، ومتعبة بشكل أسرع.
في المرة المقبلة التي يطلب منكِ فيها شخص ما تنظيم حدث ما، بينما تقومين بالتوفيق بين خمسة أشياء أخرى في حياتكِ الشخصية، خذي وقتك قبل الإجابة، واسألي نفسك: هل يمكنكِ إدراج هذا بشكل واقعي في جدول أعمالك؟ أو ما الذي يجب عليك التضحية به من أجل الالتزام بهذا؟
الحديث السلبي مع النفس:
ليس هناك الكثير مما يمكننا فعله بشأن فوضى العالم من حولنا، لكن يمكننا السيطرة على الفوضى الموجودة بداخلنا، أو ما يعرف بصوتنا الداخلي. لذا، إذا سمحت له، فسيخبرك بأنك فاشلة عندما لا تكملين إحدى مهماتك بشكل مثالي، وهو الصوت نفسه الذي يبقيك مستيقظة في الليل، وأنت تروين كل خطأ محرج ارتكبته على الإطلاق.
ورغم أن هذا الصوت قوي بشكل لا يصدق، فإنه يمكن العمل عليه. لذا، عندما تشعرين بأن الناقد الداخلي يزحف إليكِ، حاولي إعادة صياغة أفكارك.
العلاقات السامة:
لا شكَّ في أن علاقاتنا لها تأثير كبير علينا، حيث إن الأصدقاء الجيدون يرفعوننا ويجعلوننا نشعر بالإيجابية، وعلى العكس من ذلك فإن الأصدقاء السلبيين يجعلوننا نشعر بالإحباط، وعليه إذا كنت ترغبين في حياة سليمة، فقد حان الوقت لتقولي «لا» للأشخاص السامين في حياتك، سواء كانت قريبة نرجسية، أو صديقة متلاعبة، أو شريكاً سيئاً.
ورغم أنه ليس من السهل إنهاء مثل هذه العلاقات، فإنه سيجلب لك السلام. وفي حال كنت لا تستطيعين قطعها تماماً، فيجب تعلم كيفية وضع حدود قوية لحماية نفسك، كما ينطبق الأمر ذاته على الأشخاص الجدد، إذ يجب أن تأخذي الأمور ببطء، وتعرفيها جيداً قبل الالتزام بصداقة أو علاقة.
الحاجة إلى إرضاء الجميع:
عندما تكرهين الأشخاص المخيبين للآمال، فإنك ترغبين في ألا تكوني مثلهم، لذا قد تذهبين إلى أبعد الحدود، وربما يكون هذا أيضاً سبب الإفراط في الالتزام، كما ذكرنا سابقاً. لكن، لا يمكن أن تتمتعي بحياة سليمة إذا كنت تحاولين باستمرار إرضاء الجميع، إذ في مرحلة ما، عليكِ أن تبدئي تحديد أولوياتك.
الإجهاد غير الضروري:
في بعض الأحيان، يتعين علينا اتخاذ قرارات بشأن ما إذا كان الأمر يستحق إشراك أنفسنا في مواقف معينة أم لا، لاسيما إذا كانت تنطوي على خطر التعرض للضغط النفسي. لذا، من المهم تقليل الإفراط في التفكير والقلق، ورفض كل ما من شأنه وضعك تحت التوتر والاضطرابات الداخلية.