#منوعات
غيث التل 24 نوفمبر 2023
تنبع أهمية استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف (COP 28)، من تأكيد ريادتها عالمياً على صعيد مكافحة التغير المناخي، وتقدير العالم لجهودها الكبيرة في العمل على استدامة المناخ.
وخلال الفترة الواقعة بين 30 نوفمبر الحالي و12 ديسمبر المقبل، يجتمع قادة العالم في مدينة إكسبو دبي، لتقييم التقدم على صعيد مكافحة التغير المناخي، بهدف توحيد الجهود العالمية، لإيجاد حلول فعالة وعملية وطموحة للتحديات المناخية الملحة.
ويعقد مؤتمر الأطراف «COP 28»، تحت عنوان: «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ»، ويصل عدد الدول المشاركة إلى 197 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، والمفاوضين التابعين لها، وآلاف النشطاء المعنيين بالبيئة. كما يتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى رقم قياسي، يتجاوز الـ70 ألف مشارك، بينهم رؤساء وقادة دول، وآلاف المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص والشركات والشباب، والجهات المعنية.
ويترأس المؤتمر معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث أعلنت الإمارات يوم 12 يناير الماضي عن اختيار الجابر لتولي المهمة، ويشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك)، وهي أكبر شركة منتجة للنفط مملوكة للحكومة في الإمارات، كما يترأس مجلس إدارة «مصدر»، شركة الطاقة المتجددة التي تملكها الإمارات، وأحد أكبر مطوري الطاقة الشمسية في العالم. ويتمثل دور الجابر في توحيد صف 197 دولة، باستخدام مهاراته الدبلوماسية لمساعدتها على تجاوز خلافاتها، والتوصل إلى اتفاق نهائي، فضلاً عن وضع جدول أعمال مؤتمر المناخ، حيث يلعب دوراً محورياً في المفاوضات بين الحكومات، للتوصل إلى توافق في الآراء. وسيكون هدف الجابر أن يكون المؤتمر أكثر واقعية واحتواء لجميع الآراء، حيث تحرص دولة الإمارات على الوصول إلى مخرجات عالية الطموح.
View this post on Instagram
تبرز أهمية مؤتمر الأطراف (COP 28)، بدولة الإمارات، في كونه الأول الذي يتم خلاله تقييم مدى التقدم الذي أحرزته الدول في التصدي لمواجهة المناخ منذ اتفاق باريس 2015. ووفقاً للوتيرة التي تعهد بها اتفاق باريس، يكشف الواقع عن عدم التقدم الكافي في خفض الانبعاثات، وبالتالي ينتظر أن يشهد المؤتمر ضغطاً على الدول لتسريع وتيرة التقدم.
ومن أبرز قضايا مؤتمر الأطراف «COP 28» تحديد هدف عالمي، للحفاظ على إمكان تجنب تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض عن مستوى 1.5 درجة مئوية، وتسريع تحول الطاقة العادل والمنظم بالتزامن مع خفض الانبعاثات، بنسبة 43% على الأقل بحلول 2030، وتحديد أهداف لمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين بحلول عام 2030، وتوفير صندوق نشط يعمل بكامل طاقته، لتعويض الدول الفقيرة المتضررة من تغير المناخ، فضلاً عن وفاء الدول الغنية بالتزامها خلال قمة المناخ (كوب 15) عام 2009، بتوفير تمويل سنوي للمناخ بقيمة 100 مليار دولار، ومعالجة جوانب منظومة تمويل المناخ، بدءاً من بنوك التنمية إلى القطاع الخاص.
View this post on Instagram
وتقام فعاليات مؤتمر الأطراف في منطقتين بمدينة «إكسبو دبي»، هما: «الزرقاء، والخضراء». فالمنطقة الزرقاء تديرها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتكون مفتوحة أمام مندوبي الأطراف والمراقبين المعتمدين. وتستضيف المنطقة الزرقاء المفاوضات الرسمية على مدار أسبوعين، إضافة إلى القمة العالمية للعمل المناخي، وأجنحة الدول، وفعاليات الرئاسة، كما تستقبل مئات الأحداث الجانبية، متضمنة حلقات نقاشية، وجلسات حوارية، وثقافية، ولا يسمح بالوصول إلى المنطقة الزرقاء، سوى لقادة العالم والمعتمَدين من ممثلي الأطراف في الاتفاقية، وموظفي الأمم المتحدة، والمنظمات الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والإعلاميين والمراقبين.
أما المنطقة الخضراء، فيستطيع الوجود بها أي شخص مهتم بالعمل المناخي، حيث يمكنه زيارة المنطقة الخضراء، وكذلك شركات القطاع العام والخاص، والمنظمات غير الحكومية، ومندوبي المنطقة الزرقاء.
ويشهد جدول فعاليات مؤتمر الأطراف (COP 28) العديد من الفعاليات، التي تقام بحسب الجدول الذي اعتمدته رئاسة المؤتمر.
جدول الفعاليات
- 30 نوفمبر: افتتاح المؤتمر بالجلسة الرئيسية.
- 1و2 ديسمبر: القمة العالمية للمناخ.
- 3 ديسمبر: يوم الصحة والتعافي والسلام.
- 4 ديسمبر: يوم التمويل والتجارة والمساواة بين الجنسين.
- 5 ديسمبر: يوم الطاقة والصناعة والمجتمعات الأصلية.
- 6 ديسمبر: يوم التحضر والبيئة المبنية والنقل.
- 7 ديسمبر: يوم إعادة شحن الطاقة.
- 8 ديسمبر: يوم الشباب والأطفال والتعليم والمهارات.
- 9 ديسمبر: يوم الطبيعة واستخدام الأراضي والمحيطات.
- 10 ديسمبر: يوم الغذاء والزراعة والمياه.
- 11 و12 ديسمبر: المفاوضات النهائية.
وتتضمن برامج كل يوم، أربعة مواضيع شاملة، تدعم التنفيذ الفعال والمترابط، وهي: التكنولوجيا والابتكار، والشمول، ومجتمعات الخطوط الأمامية، والتمويل.