#صحة
غيث التل 3 نوفمبر 2023
قبل بضعة أيام، احتفى العالم باليوم العالمي للسكتة الدماغية، وهو حدث يهدف إلى نشر الوعي حول مخاطر هذا المرض، وتوجيه الانتباه نحو كيفية الوقاية منه. و«السكتة الدماغية» من الأمراض المزمنة، وأسبابها متنوعة بين السلوكيات غير الصحية والعوامل المرتبطة بالعمر. وفي حديثه لـ«زهرة الخليج»، يشدد الدكتور يسري صلاح شفيق، أخصائي طب الأعصاب وعضو الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، عضو جمعية الإمارات لطب المخ والأعصاب، على أهمية العلاج المبكر للسكتة الدماغية؛ لتجنب المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي، في بعض الحالات، إلى الشلل التام، أو حتى الوفاة، ويوضح أسبابها وطرق الوقاية منها.
أسباب «السكتة الدماغية»:
يبيّن الدكتور يسري صلاح أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تفيد بأن نحو 15 مليون شخص في العالم مهددون بالإصابة بالسكتة الدماغية كل عام، الأمر الذي تنتج عنه وفاة قرابة الخمسة ملايين شخص سنوياً، فيما يصاب خمسة ملايين أيضاً بالعجز الدائم.
ويشير أخصائي الأعصاب، المقيم في الإمارات العربية المتحدة، إلى أن ارتفاع ضغط الدم، وتعاطي التبغ، هما أبرز سببين للإصابة بالسكتة الدماغية، إذ إن هذه الإصابة تحدث نتيجة خلل في وصول الدم إلى الدماغ.
ويوضح، قائلاً: «عادة، تكون أسباب السكتة الدماغية إما وصول كمية قليلة من الدم إلى الدماغ، أو وجود فائض في كمية الدم بالجمجمة»، مبيناً أن عوامل الخطر المؤدية للإصابة بالسكتة الدماغية، تشمل ما يلي:
- التقدم في السن، خاصة بعد عمر 55 عاماً.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وتخطيه حاجز الـ200 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر.
- التدخين.
- الإصابة بمرض السكري.
- السمنة إذا كان مؤشر كتلة الجسم BMI) 30)، أو أكثر.
- أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: فشل أو قصور القلب أو عدم انتظام ضربات القلب أو التهاب القلب.
- الإصابة بسكتة دماغية سابقة.
أعراض الإصابة:
يشير الدكتور يسري صلاح إلى أهم الأعراض، خاصةً المبكرة منها، التي تصاحب الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي التي تنبه الإنسان إلى احتمالية إصابته بها، مع التأكيد على أهمية عدم إغفالها إطلاقاً، ومراجعة الطبيب فور الشعور بأيٍّ منها، وهي:
- صعوبة المشي.
- التعثر والشعور بالدوخة وفقدان التوازن.
- صعوبة التكلم أو عدم القدرة على وصف ما يشعر به الإنسان وفقدان القدرة على الكلام واللغة.
- الشعور بالشلل أو الخدر في جانب واحد من الجسم.
- صعوبات الرؤية، حيث يعاني الشخص تشوش الرؤية بشكل مفاجئ.
- الصداع الذي يظهر فجأة، دون سابق إنذار، أو الإصابة بصداع غير عادي مع تشنج في الرقبة وآلام الوجه والعينين.
الوقاية:
يقال دائماً: «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، ومعروف أن لكل مرض طرقاً خاصة للوقاية منه، الأمر الذي ينطبق على السكتة الدماغية، وتالياً مجموعة من الإرشادات والنصائح التي يقدمها الدكتور يسري صلاح، التي من شأنها تقليل عوامل خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية، ومنها:
1. علاج ارتفاع ضغط الدم.
2. الوقاية من ارتفاع الكوليسترول.
3. علاج مرض السكري، والحفاظ على مستوياته منضبطة.
4. تجنب التدخين.
5. الحفاظ على الوزن والنشاط البدني.