#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 27 أكتوبر 2023
يواصل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، كشف المزيد من سلسلة البيانات العلمية عن الغلاف الجوي للمريخ، من السطح إلى حوافه الخارجية بشكل يومي، وذلك بفضل كفاءة أجهزته العلمية الثلاثة، وهي: كاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)، والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS).
ونتيجة للاكتشافات العلمية المعرفية المتزايدة، أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عن تمديد المهمة العلمية الأساسية، لجمع البيانات حول الغلاف الجوي للمريخ، لعام مريخي كامل، أي لعامين ميلاديين على الأرض، بهدف فهم المزيد من التغيرات السنوية لغلاف كوكب المريخ.
وتتضمن مهام «مسبار الأمل»، الذي وصل عام 2021 إلى الكوكب الأحمر، تحقيق ثلاثة أهداف علمية رئيسية، هي: «فهم عوامل الغلاف الجوي السفلي لكوكب المريخ»، و«فقدان الغلاف الجوي العلوي»، و«الرابط الذي يجمع بين الغلافين».
وعند انتهاء السنة المريخية، التي انطلق من أجلها «مسبار الأمل»، تم تمديد المهمة لعام مريخي كامل، لكشف المزيد من أسرار الغلاف الجوي المريخي، وكيف يفقد غلافه إلى الفضاء، كما يسمح المدار الفريد لـ«مسبار الأمل» باستكشاف التغير اليومي والموسمي للغلاف الجوي المريخي بتحليل البيانات المهمة.
وكشف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، مؤخراً، عن المجموعة التاسعة من بياناته، التي جمعت باستخدام الأدوات العلمية الثلاث، بين شهرَيْ مارس ومايو 2023، وتشمل مجموعة من صور السحب العالية التكرار، التي التقطت بكاميرا الاستكشاف الرقمية، يومَيْ: 11 و25 أبريل الماضي، وأيام: 6 و13 و18 و22 مايو الماضي، حيث لوحظ أنه مع اقتراب الشمس من ذروة دورة نشاطها، التي استمرت 11 عاماً، أصبح الشفق أكثر بروزاً في ملاحظات المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS) الليلية، مع عرض ضوئي للشفق المنفصل فوق أقوى الحقول المغناطيسية القشرية في نصف الكرة الجنوبي، يومَيْ: 27 و28 أبريل الماضي.
وبلغ حجم المعلومات المكتشفة ما يقرب من 3.3 تيرابايت من البيانات، حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ عبر مركز البيانات العلمية للمهمة.
وتقوم مهمة «مسبار الأمل»، أساساً، على إجابة أسئلة علمية رئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ، وأسباب فقدان غازَي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي.
وتمول «وكالة الإمارات للفضاء» المشروع، وتشرف على الإجراءات والتفاصيل اللازمة، فيما يتولى «مركز محمد بن راشد للفضاء» عملية التنفيذ والإشراف على كافة مراحل عملية تصميم وتنفيذ وإرسال «مسبار الأمل» للفضاء، حيث انطلقت رحلة «المسبار» عام 2020، واستمرت لأشهر عدة، قبل أن يدخل مداره حول الكوكب الأحمر عام 2021، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي الخمسين ليومها الوطني.
ويهدف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، بشكل أساسي، رسم صورة واضحة وشاملة حول مناخ كوكب المريخ، ودراسة إمكانية العيش فيه.