#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 10 أغسطس 2023
يواصل رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، الموجود ضمن فريق أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، لقاءاته التي يقوم بها من الفضاء الخارجي، مع مختلف الهيئات والمؤسسات الإماراتية المهتمة بعلوم الفضاء.
والنيادي، الذي يقضي هذه الأيام الشهر السادس الأخير من رحلته الفضائية، طلب من وسائل الإعلام التركيز على المحتوى الجاذب، الذي يثري ويدعم مسيرة المجتمعات، نحو مزيد من التقدم والازدهار والنماء بطريقة بسيطة وسلسة، كما دعا إلى تسليط الضوء على النماذج الملهمة، وتبادل الحلول والأفكار الإبداعية، بشأن ما يواجه العالم من تحديات على الصعد كافة.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، عن النيادي، قوله أثناء لقاء جمعه مع وسائل الإعلام الإماراتية، أن وجوده في محطة الفضاء الدولية يحتم عليه إيصال المعلومات بدقة وأمانة عن علوم الفضاء والتجارب العلمية اليومية داخل محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن نقل الصورة كاملة من داخل المحطة إلى الأرض، من خلال كلمات وعبارات سهلة وبسيطة، تقرب العلم ومصطلحاته إلى نفوس وقلوب الجماهير، لتسهيل استيعابها من قبل كل الناس.
وحث النيادي المهتمين بعلوم الفضاء وأسرار الكون على الاستفادة من رحلته إلى الفضاء مع فريق محطة الفضاء الدولية، لزيادة المعرفة، والاطلاع على التفاصيل الدقيقة لحياة رواد الفضاء، وطرق تعاملهم وحياتهم أثناء وجودهم في الفضاء الخارجي.
على صعيد آخر، كان النيادي أوضح سابقاً، في رده على استفسارات حول كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، في محطة الفضاء الدولية، إذا تعرض أحد أفراد الطاقم للمرض.
وقال النيادي: "تصلنا أسئلة كثيرة حول إمكانية تعرض أحد رواد الفضاء للمرض، وعلى الرغم من ندرة حدوث ذلك، كون رواد الفضاء يجب أن تكون لديهم لياقة صحية وبدنية وطبية، فلا يخلو الأمر من عدوى أو فيروس أو خلل في الأعضاء الداخلية".
وبين النيادي أن رائد الفضاء، الذي يصل للمحطة الدولية، يخضع لحجر صحي للتأكد من عدم إصابته بأي مرض أو عدوى فيروسية، وأن كل رواد الفضاء يحصلون على تطعيمات أساسية تحافظ على صحتهم، وخلال فترة التدريب التي تستمر لسنوات، يتبعون نظاماً صحياً وغذائياً، يحافظون من خلاله على صحتهم، لضمان عدم تعرضهم للمرض.
ومن الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها رواد الفضاء: اضطرابات بسبب القلق والتوتر، أو التأثر بحساسية من الطعام، أو التعرض للصعق الكهربائي، وتتوفر على متن المحطة الدولية أدوية خاصة برواد الفضاء لاستعمالها، منها ما يتعلق بمقياس الضغط والالتهابات وقطرات العيون والأذن، وأدوات خاصة لمن قد يتعرضون لضيق في التنفس، وجهاز الإنعاش الرئوي، وقناع الأكسجين. ومن المقرر أن يعود النيادي إلى الأرض نهاية شهر أغسطس الحالي، بعد إكمال مهمته التي تستمر ستة أشهر.