#منوعات
سارة سمير 7 أغسطس 2023
الاستدامة مفهوم يدور حول الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لأجيال قادمة، ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال اتباع أسلوب حياة مستدام يدمج العناية بالبيئة في الحياة اليومية، ولتحقيق هذا الهدف، يمكنك اتباع مجموعة من الخطوات البسيطة.
خطوات في حياتكِ اليومية تساعدكِ على تحقيق الاستدامة:
1. تقليل استخدام المواد البلاستيكية:
الأكياس البلاستيكية من أكثر المواد التي يصعب التخلص منها، لذلك يمكن تقليل استخدامها عن طريق استخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، أو حتى الأكياس المصنوعة من المواد القابلة للتحلل الحيوي، كما يمكن استخدام الزجاج والفخار بدلاً من البلاستيك في المنتجات المنزلية، وبهذه الطريقة يتم تقليل النفايات البلاستيكية، والحد من تأثيراتها السلبية على البيئة.
2. استخدام الطاقة المتجددة:
يعد استخدام الطاقة المتجددة، مثل: الطاقة الشمسية والرياح؛ لتوليد الكهرباء بدلاً من الوقود الأحفوري، وسيلة مذهلة لتحسين البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية. ويمكن تركيب الألواح الشمسية في المنازل والشركات لتوليد الطاقة الكهربائية، والتخلص من استخدام الوقود الأحفوري.
3. تقليل استهلاك المياه:
يساهم تقليل استهلاك المياه في الحد من هدر الموارد الطبيعية، وذلك عن طريق: إغلاق صنابير المياه بشكل صحيح، وإصلاح التسربات إذا كانت موجودة، كما يمكن استخدام مرشات المياه ذات الكفاءة العالية؛ لتقليل استهلاك المياه، وجمع مياه الأمطار، واستخدامها للري أو الغسيل.
4. الاستهلاك المسؤول:
المقصود به شراء المنتجات المستدامة والمصنوعة من المواد الطبيعية، وتجنب شراء المنتجات التي تؤثر سلبًا في البيئة أو الصحة، كما أنه يعني الإسهام في تقليل النفايات الغذائية عن طريق التخطيط للوجبات في المنزل، وتجنب الإسراف في الأغذية، وإعادة تدوير النفايات وفصلها بطريقة صحيحة.
يمكن تحقيق الاستهلاك المسؤول بطرق عدة، منها:
- تقليل استهلاك الماء والكهرباء، وتحريرهما للاستخدام العام.
- استخدام المصادر الطبيعية بشكل مستدام، وتجنب استنزافها.
- تقليل استخدام الورق، وإعادة تدويره.
- الحد من استخدام السيارات، والتنقل بواسطة وسائل النقل العامة، أو الدراجات الهوائية.
- تجنب استخدام المنتجات البلاستيكية، والتحول إلى الحلول البديلة الأكثر صداقة للبيئة.
5. الاهتمام بالنباتات والحدائق:
زراعة النباتات في المنزل أو الحديقة لزيادة أكسجين الهواء وتحسين الجو في المنزل، من أساليب الاستدامة المتميزة في الحياة، والأمر ذاته ينطبق على المدن من خلال إنشاء الحدائق العامة والمتنزهات لتحسين البيئة العامة وتخفيف التلوث البيئي.
وتوجد العديد من الفوائد للاهتمام بالنباتات والحدائق، فهي تعمل على تقليل درجة الحرارة في البيئة المحيطة، وتوفير الظل والجو الجميل للمشي في الهواء الطلق، كما أنها تساعد على تخفيف التلوث الصوتي، وزيادة جودة الهواء، وتقليل الإجهاد والتوتر وتحسين الصحة النفسية.
6. إعادة التدوير:
تعتبر إعادة التدوير من الخطوات الرئيسية لتحقيق الحياة المستدامة، حيث تساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتقليل استخدام المواد الضارة بالبيئة. من خلال هذا النظام، تتم إعادة استخدام المواد القابلة للتدوير، مثل: الورق والبلاستيك والزجاج والمعادن، بشكل يحافظ على قيمتها الاقتصادية والبيئية.
وتحافظ عملية إعادة التدوير على الموارد الطبيعية، وتقلل استنزافها، حيث يتم توفير الطاقة والموارد المستخدمة في صناعة المنتجات الجديدة، كما يساعد هذا النظام على تقليل كمية النفايات، التي يتم إرسالها إلى المكبات الصناعية، والتي تسبب ضرراً بيئياً كبيراً.
7. خيارات غذائية أكثر حكمة:
تشير دراسات عدة إلى الأثر الضار، الذي يُحدثه نمط الحياة الحديث على البيئة، ومن أهم العوامل المؤثرة في ذلك الغذاء الذي نتناوله، حيث يعتبر اختيار الأطعمة بحكمة والتغذية المستدامة أمراً مهماً، للحفاظ على البيئة، وتحسين نوعية حياتنا.
ويعتبر النظام النباتي من بين الخيارات الغذائية الأكثر حكمة للحياة المستدامة، فهو يتضمن تناول الفواكه والخضروات والحبوب والمكسرات والبذور والفطريات، وهذا النظام الغذائي يساعد على تقليل انبعاثات غازات الدفيئة، وتوفير المياه والطاقة، كما يساعد على تحسين صحة الإنسان، حيث يتضمن العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الجسم. كذلك تعتبر الأطعمة العضوية من الخيارات الحكيمة للحياة المستدامة، فهي تنمو دون استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية التي تسبب ضرراً للبيئة.
كما يعد التسوق المحلي من الخيارات الحكيمة للحياة المستدامة، كونه يساعد على تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن نقل الأطعمة لمسافات طويلة، ويدعم المزارعين والمنتجين المحليين، ما يساعد على تعزيز الاقتصاد المحلي، والحفاظ على البيئة.
8. التنقل المستدام:
يعد التنقل المستدام مفهوماً مهماً في عصرنا الحالي، حيث يتم التركيز على تحسين وسائل النقل؛ لتصبح أكثر فاعلية وصداقة للبيئة. ويهدف التنقل المستدام إلى تلبية احتياجاتنا المتزايدة للتنقل دون التأثير السلبي في البيئة.
ويعتبر النقل العام من أهم وسائل التنقل المستدام، حيث يساعد على تقليل استخدام السيارات الخاصة، وبالتالي تقليل مستويات التلوث، والازدحام المروري. ويمكن تحسين النقل العام عن طريق زيادة عدد خطوط الحافلات والقطارات، وتحسين مواعيد الرحلات، وخفض تكاليف النقل العام؛ لجعلها أكثر جاذبية للمسافرين.
كذلك، تعد الدراجات الهوائية والكهربائية وسيلة نقل متميزة وصديقة للبيئة، حيث تعمل على تحسين الصحة العامة، وتقليل الازدحام المروري. ويمكن تشجيع استخدام الدراجات عن طريق توفير المسارات الخاصة بالدراجات والمواقف الآمنة، وزيادة التوعية بفوائد ركوب الدراجات.
وأخيراً، تعتبر السيارات الكهربائية وسيلة نقل نظيفة وصديقة للبيئة، حيث تعمل على تقليل انبعاثات الكربون، وتلوث الهواء.