#صحة
زهرة الخليج - الأردن 29 ابريل 2023
رغم أن التنفس عملية طبيعية نقوم بها بشكل إجباري، فإننا نادراً ما نتنفس بعمق ونقوم بالشهيق والزفير كما يجب، ولهذا السبب يقوم الأطباء بتذكيرنا بأهمية أخذ نفسٍ عميق بين الحين والآخر.
وبصرف النظر عن أننا نحتاج التنفس للبقاء على قيد الحياة، فنحن نحتاجه أيضاً للحفاظ على صحتنا، خاصة التنفس الواعي.
وفي حياتنا اليوم، تكثر الضغوطات التي نعيشها، ما يجعل جسدنا دائماً في وضع القتال والاستنفار، إذ إن هذه هي الطريقة التي يحافظ بها الدماغ على نفسه من شيءٍ يعتبره تهديداً، ثم يطلق الهرمونات، وعادةً تنشأ المشاكل عندما يتم تشغيل هذه الاستجابة للتهديد باستمرار من خلال المواقف الصعبة التي لا تشكل تهديدات حقيقية، على سبيل المثال، الازدحام المروري ليس خطيراً بالفطرة، لكن عقلك يصر على الضغط عليكِ.
لكن من خلال التنفس بعمق، يتسبب تدفق الأكسجين إلى الرئتين في حدوث استجابة استرخاء في جميع أنحاء الجسم، إذ يسمح التنفس العميق بالعودة إلى الجسد وإرخاء العقل، ولطالما كان جزءاً من الممارسات التأملية، ما يجلب السلام للعقل، كما أن له فوائد جمالية.
الرابط بين التنفس والجمال:
رغم أنه لا يبدو أن التنفس يمكن أن يكون له تأثير على الجلد، فإن كل شيء في الجسم مرتبط ببعضه ارتباطاً وثيقاً، حيث إن التنفس مجاني، وقد يكون التنفس اليقظ ممارسة يجب دمجها من أجل جلب الخير لبشرتك.
ويتكون جسمنا من تريليونات الخلايا، وكل خلية تحتوي على آلاف الخيوط من الحمض النووي للميتوكوندريا، وهذه الأخيرة تحول طعامنا إلى طاقة، وتنتج أيضاً جذور الأكسجين الحرة، وفي غياب الأوكسجين المناسب في كل خلية، فإن الميتوكوندريا غير قادرة على توفير طاقة كافية للخلايا لتجديدها، أي أنها وبعبارةٍ أخرى تستنشق الرطوبة الموجودة في بشرتك.
النفس العميق لتوهج البشرة:
يساعد التنفس بعمق في تهدئة نظامنا العصبي، ويحارب الالتهاب الناجم عن الكورتيزول، المعروف أيضًا باسم حب الشباب، لذا تأكدي من أنكِ تتنفسين بعمق وتملئين رئتيك بالأكسجين، وتكرار هذه العملية عدة مرات وفي أي مكان، إذ إنه عندما تأخذين هذه الأنفاس العميقة، فإن جسمكِ يشفي نفسه حقًا على جميع المستويات.
كما يمكن أن يكون للتنفس العميق أيضاً تأثير إيجابي على الهضم وصحة الأمعاء، إذ إن أخذ نفسٍ عميق يساعد على التخلص من بكتيريا الأمعاء غير المرغوب فيها، وتحفيز عملية الهضم، وبالتالي تؤثر بشكلٍ غير مباشر على بشرتك.