#ديكور
زهرة الخليج 30 مارس 2023
أعلنت دار المجوهرات الراقية فان كليف أند آربلز، بالتعاون مع "تشكيل"، عن اسم الفائزة في الدورة التاسعة من جائزة فان كليف أند آربلز للمصمّم الناشئ في الشرق الأوسط، وهي مفيدة محي الدين.
والتزاماً بتنمية المواهب في دول الإمارات العربية المتحدة، وفي المملكة العربية السعودية، والبحرين، وعُمان، وقطر والكويت، تسعى جائزة فان كليف أند آربلز للمصمّم الناشئ في الشرق الأوسط إلى تشجيع المصمّمين ودعمهم من أجل تحويل أفكارهم إلى واقع. أما موضوع الجائزة لهذا العام، فيحمل عنوان "التجديد". ويتمثّل الهدف منه في تعزيز أهمية الأساليب المستدامة في الإبداع، مع تسليط الضوء على استخدام المواد التي يتمّ الحصول عليها من مصادر محلية بطريقة أخلاقية.
تألفت لجنة التحكيم من ممثلين عن كلّ من "فان كليف أند آربلز"، و"تشكيل"، إلى جانب مصمّم العمارة الداخلية، والمرشد في مجال التصميم، والرائد في قطاع التصميم المعاصر في السعودية نواف نهار النصّار. وقد اختار أعضاء اللجنة العمل الفائز بالجائزة، الذي حمل عنوان "ارتقاء" لمفيدة محي الدين. استُلهم العمل، وهو عبارة عن مسند كتب منحوت، من التشكّلات البلورية لوردة الصحراء التي تظهر في فصل الربيع، وهو يرمز إلى النموّ الدائم. صُمّمت المنحوتة انطلاقاً من مادتين تمّ الحصول عليهما من مصادر محلية، هما: خشب الداماس، وعرق اللؤلؤ المبهر. ويروي العمل قصة من قلب الأرض عن الصحراء العربية.
"يمكن القول بأنّ هذه المبادرة الاستثنائية، في دورتها التاسعة هذا العام، قد صنعت لنفسها سمعة طيّبة في مجال التعرّف إلى المواهب الصاعدة التي من شأنها أن تؤدّي دوراً بارزاً ضمن مشهد التصميم الحيوي في المنطقة"، هذا ما صرّحت به ليزا بول - ليشغار، نائبة مدير مركز تشكيل، والتي أضافت: "بعد الكثير من المداولات والمناقشات، وقع اختيار لجنة التحكيم، التي ضمّت بين أعضائها خبير التصميم الرائد نواف نهار النصّار، على مفيدة محي الدين، التي قدّمت تصميماً بارزاً مع قصّة روائية قوية. يمثل عمل (ارتقاء) دعوةً شغوفةً لحماية البيئة الغنية للخليج العربي، واحترام ما تقدّمه الطبيعة".
فمن تكون مفيدة محي الدين الفائزة بجائزة فان كليف أند آربلز للمصمّم الناشئ في الشرق الأوسط لعام 2022؟
تتابع مفيدة محي الدين، المصمّمة الناشئة صاحبة العشرين ربيعاً، إجازةً في العمارة الداخلية والتصميم في جامعة الشارقة. وتميل باهتماماتها نحو التصميم البيوفيلي، والمحاكاة الحيوية.
ومفيدة مدافعة شغوفة عن البيئة، وهي تؤمن بأنّ على جميع المصمّمين استكشاف قدرات المواد الطبيعية من حولهم.
نشأت مفيدة في الإمارات العربية المتحدة وسط الإبداع والابتكار، فاختارت في العمل الذي قدّمته أن تجمع بين مادتين متناقضتين من المواد الخام، ضمن تصميمٍ يتحدّى المفهوم التقليدي لمسند الكتب.
تقول مفيدة محي الدين: "لقد كان مشواراً زاخراً بالتحديات، ومجزياً للغاية في آنٍ، تعلّمت الكثير منه. وأنا مازلت في الجامعة لذلك فقد وفّر لي انطباعاً عمّا ينتظرني في مسيرتي المهنية".
وسوف تستمرّ مفيدة، إذ تمضي قدماً في مشوارها المهني، في بثّ القيم المستدامة في ممارستها التصميمية وخططها لمواصلة استكشاف مجالات أبحاث المواد، وتصميم المنتجات. وبصفتها مهندسة معمارية ومصممة داخلية صاعدة، فهي تحلم بإنشاء مساحات تلهم الإبداع ورفاه الإنسان والاستدامة.
ملخص عن جائزة فان كليف أند آربلز للمصمّم الناشئ في الشرق الأوسط
أطلقت دار فان كليف أند آربلز، بالشراكة مع "تشكيل"، الجائزة لأول مرة عام 2013، بهدف دعم المواهب الناشئة في دول الخليج العربي، في مجال التصميم وصقل مهاراتها، إلى جانب رفع مستوى الوعي العالمي من خلال تسليط الضوء على أفضل المشاريع التصميمية في المنطقة.
وفي كل عام، تدعو الجائزة المصمّمين الناشئين، المقيمين في دول الخليج، لعرض أفكار مبتكرة لمنتجات عملية تدور حول موضوع محدد، وترجمتها باستخدام مجموعة متنوعة من المواد والنماذج والوظائف والتقنيات.
ويحظى صاحب المنتج الفائز برحلة لمدة أسبوع إلى باريس لحضور دورات، بإشراف المبدعين والحرفيين المهرة أصحاب الأيادي الذهبية في صناعة المجوهرات في مقر "ليكول فان كليف أند آربلز"، المدرسة الفرنسية الحصرية المتخصّصة في تعزيز الأساليب الكامنة وراء عالم صناعة المجوهرات والساعات الراقية.