#صحة عامة
زهرة الخليج - الأردن 28 فبراير 2023
لا يختلف تأثير الصدمة سواء كانت إيجابية أو سلبية، لكن المتعارف عليه أن أي شخص يصاب بالصدمة، قد يكون السبب وراء ذلك، حدوث أمر سلبي غير متوقع ومفاجئ، مما يصيب الشخص بحالة نفسية قد تؤثر فيه اجتماعياً وعملياً لفترة ليست بالقصيرة.
ووصفت منظمة الصحة العالمية اضطراب ما بعد الصدمة بأسوأ ما يعانيه الشخص، قد يترك المصاب به وحيداً مكتئباً، فاقداً الشهية عن الطعام ولا يكترث بما حوله. وقد يكون أقرب مثال لاضطراب ما بعد الصدمة، هو ما تعرض له بداية شهر فبراير سكان شمالي سوريا وجنوبي تركيا، من زلزال هدم عليهم بيوتهم، وأدى إلى وفاة ما يقارب 50 ألف شخص، عدا عن آلاف الجرحى والمفقودين.
وتشير إحصائيات طبية إلى أن اضطراب ما بعد الصدمة ظهر بشكل واضح أيضاً، أثناء وبعد جائحة كورونا، وخلال النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية، وأن المصابين بهذا الاضطراب النفسي يمكنهم استرجاع الذكريات الداخلية التي تخزنها الحوادث مرة أخرى بشكل عاطفي وانفعالي وكأنها تحدث من جديد.
ويؤكد خبراء علم النفس على ضرورة الاعتناء بالمصابين باضطراب ما بعد الصدمة، حتى لا ينتهي بهم الحال منتحرين، بعد أن تكون الصدمة قد آثرت على سلوكهم ومدى تقبلهم للآثار الحزينة والسيئة التي أصيبوا بها والتي لا يمكن تجاوزها بسهولة كما يعتقد البعض.
وينصح بالتدخل للعلاج المبكر في حالة الشخص المصاب بالصدمة لكي لا يجعله الأمر يفكر في الانتحار، أو التوقف عن الذهاب إلى العمل، والامتناع عن الأكل والنوم.
ومن المهم أيضاً تقديم العلاج السلوكي للمصابين، من خلال تنمية شخصية المريض وطريقة تفكيره.
