#مجوهرات وساعات
غانيا عزام الأربعاء 1 مارس 2023 09:00
تعكس هذه الشخصيات الإماراتية الثلاث ثقافة التنوع، وتقدمن مثالاً حياً للسيدة العصرية التي تتميز بأسلوبٍ حياة حيوي يحقق التباين ضمن الوحدة وهي سمات مجتمعية تميز حاضرنا الجميل الذي يتيح لهن تقديم أفضل إمكاناتهن وإجادة مهام متعددة بكل إتقان. يتماشى كل ما سبق، مع الرؤية الشاملة والمبتكرة لتصاميم علامة «تيفاني أند كو»، وما تحمله مجوهراتها من تنوعٍ وطابعٍ فريدٍ وجريء. تجتمع كلٌ من مصممة الأقمشة والأزياء الموهوبة حصة السويدي، مقدمة البرامج التلفزيونية والشخصية العامة والفارسة مروة الهاشمي، ولاعبة البادل تنس المحترفة لطيفة السلمان، في تصوير غلاف يعكس فرادة التنوع وألق التفوق في مشهدية خلابة.
حصة السويدي: المنسوجات تثير فضولي
يعتمد تخصص مصممة المنسوجات الإماراتية الموهوبة حصة السويدي، على دمج الخطوط الفاصلة بين التكنولوجيا والتقنيات لخلق صورة ملموسة لما يدور في مخيلتها. وحصة المولعة بالجمال الذي يتضمن الاستخدام الجريء للون، كانت من المصممات الإماراتيات اللواتي شاركن في أسبوع دبي للتصميم ضمن معرض «Fashcultivate»، وتعاونت مع Bentley.
• اخترت مجال تصميم الأنسجة، كيف ترين هذا المجال، وما الإنجازات التي تطمحين إلى تحقيقها فيه؟
- ترتبط المنسوجات بالنسبة لي بعمل النساء في الماضي والطريقة التي كن يستخدمنها للتواصل الاجتماعي من خلالها. كانت جدتي الكبرى ميثاء حرفية رائعة، وهي من أطلعني على ما تستخدمه في صنع أكثر الثياب تفصيلاً وتعقيداً، وكلها مصنوعة يدوياً. وبشكل شخصي أتمنى أن أترك بصمتي الخاصة في مجال المنسوجات وتصاميمها، من خلال تسليط الضوء على أهمية الثوب، وتقدير جوهره ونسبه.
• ما الإلهامات التي تقتبسينها من جغرافيا المكان؟ وما الذي يحفزك على الإبداع؟
- أستمد معظم إلهامي من التصوير الفوتوغرافي والتركيبات الهندسية. إن التقاط فكرة أو مجموعة ألوان هو حقاً ما يحفز إبداعي. تساعدني الأحداث الجارية أيضاً على الشعور بأن لدي رسالة أحتاج إلى توصيلها من خلال عملي. كانت إحدى المطبوعات المفضلة التي ابتكرتها لـ PRNTCODE بالتعاون مع Hamzat Wasl هي طباعة المواصفات الخاصة بي والتي بدأت بالسير في شوارع لندن عندما كنت أعيش هناك بعد يوم ممطر. كانت هناك خيوط ملونة فاتحة معلقة ولأن الرصيف كان لا يزال مبتلًا، فقد انعكس على تلك الألوان الجميلة، وخلق أشكالاً عضوية جميلة.
• كيف تترجمين ما في مخيلتك على النسيج؟
- أنا أكثر فضولا في تطوير مشروع بدلاً من المنتج النهائي، حيث إن العديد من مشاريعي أو أفكاري تبدأ بالانبهار بنوع من تقنيات النسيج أو الغزل التي أرغب في تنفيذها. خلال تطور عمليتي الإبداعية، تعلمت أن أستمتع بوجود وضعين للعمل في وقت واحد. أحدهما سريع ومرضٍ والآخر بطيء وواعٍ. على سبيل المثال، أستخدم مسدساً آلياً كهربائياً خشناً لابتكار سجادة رسومية جريئة، وخيوط الغزل لحبك نسيج. وتعكس هاتان الطريقتان المتناقضتان أيضاً جانبين من شخصيتي. بالنسبة للمنسوجات المحبوكة، عادةً ما أبدأ مشروعاً بخطة بسيطة تتحول في النهاية إلى شيء مختلف تماماً.
• هل تعكس الألوان جرأتك؟ أم تعبر عن حالة روحية أو نفسية معينة؟ صفي لنا علاقتك بالألوان؟
- اللون هو طريقتي للتعبير على الصعيدين المهني والشخصي. عندما كنت طفلة كنت أعاني من صعوبة في التعبير عن نفسي من خلال الكلمات. الألوان صوتي كلما كان صوتي أعلى وأكثر جرأة، كان البيان الذي أهدف إلى الإدلاء به أقوى. عادةً ما يُلخص عملي الجرأة التي أربطها بقوة المرأة. هذا هو السبب في أن عملي عادة ما يكون مزيجاً من الألوان المشبعة لإيصال تلك الرسالة. ألواني هي احتفال بالنساء النابضات بالحيوية والنشاط والجرأة، والتي تبرز وتوجه هذا الجانب من النساء اللواتي يرتدينها.
• ماذا تحملين في شخصيتك من كل مدينة أقمتِ فيها؟
- عشت في نيويورك بينما كنت أواصل دراستي في مدرسة بارسونز للتصميم وطوال فترة وجودي هناك شعرت أن هناك قدراً كبيراً من الإلهام والإبداع يحيط بي. كانت نيويورك بالنسبة لي مدينة لا تتبع اتجاهاً كاملاً. كما كانت مليئة بالعديد من المرافق الإبداعية مثل Met ومتحف Fotografiska الذي كان مصدر إلهامي. أثناء وجودي في بلدي، الإمارات، أشعر أن هناك جواً من الطموح يحفزني على السعي لكسر الحواجز الفنية. كل الأماكن التي عشت فيها قدمت لي شيئاً مختلفاً. حالياً، أعيش في ولاية أوريغون، المكان الذي أتعلم فيه أن أبطئ، وأقدر الوقت والطبيعة.
• ما الذي تطمحين إليه؟
- أطمح لأن أكون امرأة يمكن للآخرين أن يتطلعوا إليها، من خلال تشجيعهن على الاعتناء بأنفسهن، ومتابعة رحلتهن الحدسية، والاستماع إلى صوتهن الحقيقي.
مروة الهاشمي: حان وقت ظهور الجمال الإماراتي
من فارسة محترفة إلى ممثلة ومقدمة برامج وعارضة أزياء، تختصر مروة الهاشمي في شخصيتها الغنية عدة نساء، وتقدم في كل ما تقوم به نسخة أفضل عن نفسها. وتلقت الأنظار أينما حلّت بجمالها وشخصيتها الجذابة. بدأت مروة مؤخراً بتقديم برنامج «زهرة الخليج» التلفزيوني، وعملت سابقاً مع المنتج الشهير ديف مايرز لتصوير فيديو ترويجي لنيوم للإعلان عن السياحة في المملكة العربية السعودية. هذا وشاركت في كأس مهرجان الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للسيدات، وفي بطولة كأس نادي تراث الإمارات لمسافة 120 كيلومتراً، وأمامها مستقبل يعد بإنجازات أكبر.
• هل لكِ أن تحددي لنا شغفك الأول والرئيسي؟
- اهتماماتي متنوعة ولكن شغفي الأول وبدون أي تفكير هو ركوب الخيل، لأنه ليس مجرد هواية بل هو حياتي، وأخصص له متسعاً من الوقت، وحتى لو لم يتوفر لي الوقت في غمرة انشغالاتي، لأنه يخلصني من الإجهاد والتوتر وضغوط الحياة، ودائماً يضعني في مزاج جيد. ولا آخذه كهواية بل كمهنة.
• البعض يرى أن التخصص في مجال واحد والبراعة فيه هو الأجدى، فهل كسرك لهذه القاعدة صعب؟
- أشعر بأنني كسرت هذه القاعدة، والتي تقول إنك تبرع أكثر عندما تتخصص وتتفرغ لمجال واحد، ولكنني أرى بأنه لو تخصصت بعدة مجالات أو تخصصات يمكنك أن تبرع فيه لأنك تحبه، فأي إنسان يحب مجالاً معيناً يمكنه تخصيص وقت له وحتماً سيبرع فيه.
• ما الذي يضيفه تقديم برنامج «زهرة الخليج» لمسيرتك الإعلامية، وكيف تصفين هذه التجربة برمّتها؟
- تقديم هذا البرنامج أعتبره من أهم الأمور التي حصلت معي، لأنه كان بمثابة تحدٍ بالنسبة لي، وأنا أحب التحديات، والحمدلله وُفقت وأحببته كثيراً، والبرنامج يفتح أمامي الكثير من المجالات الأخرى.
• كيف ينعكس علينا تواجدنا في مجتمع متنوع الثقافات؟
- تواجدنا في مجتمع متسامح مثل المجتمع الإماراتي يوفر لنا العديد من الفرص، سواء من ناحية التعلم، بالتعرف على الثقافات والمتاحف أو حتى تناول الأطباق التراثية، ويتيح لنا أيضاً اقتناص فرص متعددة للنجاح في عدة مجالات ومع شركات عالمية متواجدة على أرض الإمارات. على سبيل المثال كشابة إماراتية، ونظراً للعولمة والتنوع الثقافي حظيتُ بفرصة أن أكون وجهاً لإعلان لشركة كارولينا هيريرا التي هي من أصل فنزويلي. هذه الفرص لم تكن موجودة من قبل، لكن أصبح هذا واقعنا.
• ما الذي يحكم تعاونك مع العلامات التجارية: اقتناعك بما تقدمينه أم المردود المادي أم المزيد من الشهرة؟
- يجب أن أكون مقتنعة بمنتجات الشركة وأفكارها قبل التعاقد معها، مهما كان المردود المادي، لكن أسلوبي في اختيار الشركات للتعاقد يعود إلى تفضيلي لشركاتٍ على أخرى، وبعض الشركات التي تعاقدت معها بالرغم من أن المردود المادي قليل أو بدون مقابل، كانت بمثابة حلم لي أن أتصدر إعلانها، فقبلت بالعقد. ودخولي عالم التصوير والموضة كان نتيجة حبي للعمل في هذا المجال والكاميرا وليس بدافع الشهرة، لكن مع اكتساح وسائل التواصل الاجتماعي الساحة في مجالي أصبح هذا جزءاً لا يتجزأ من مجال الأزياء والتسويق، وتأتي معه الشهرة التي ذكرتها.
• بعد كل هذه النجاحات إلى ماذا تطمحين؟
- طموحي النهائي أن أترك بصمتي في عالم سباقات الخيول للقدرة وعالم الأزياء ليس بصفتي مروة لكن كامرأة إماراتية. لا أود أن نترك المجال لأن يكتسح الجمال الأوروبي فقط الإعلانات في شوارعنا ومساحاتنا، بل حان الوقت لكي يظهر الجمال والتميز الإماراتي على الشاشات العالمية، سواء ظهوري في إعلان لشركة عالمية اختارتني بين بحرٍ من عارضات الأزياء في العالم، أو ظهرت وأنا أحمل كأس سباق خيول عالمي. حلمي أن أظهر كمثالٍ مشرف وبسيط للمرأة الإماراتية وتميزها عالمياً.
لطيفة السلمان: أهدف لتحفيز المرأة الإماراتية
كرست لاعبة البادل تنس المحترفة لطيفة السلمان، الوقت والجهد للتفوق في هذه الرياضة كونها واحدة من أوائل الإماراتيات اللائي تنافسن بشكل احترافي في هذه الرياضة، التي ازداد الإقبال عليها خلال السنوات القليلة الماضية. تتقن لطيفة العديد من المهارات، وتخصصت في التصوير والتراث، كما كانت رئيسة اللجنة الثقافية خلال دراستها الأكاديمية.
• لماذا اخترتِ رياضة البادل دون غيرها؟ وكيف بدأت رحلتك الاحترافية؟
- بدأت لعبة البادل تنس كهاوية للرياضة أولاً ومن ثم حصلت على عرض من أحد النوادي الرياضية، وكان للرعاية تأثير كبير على مستوى الأداء، تطورتُ بشكل كبير وتم اختياري لمنتخب الإمارات للبادل تنس. اخترت رياضة البادل لأنها مختلفة عن باقي الرياضات، رياضة جماعية فيها تحدٍ كبير.
•الرياضة والتصوير والثقافة ميادين مختلفة احترفتها، ما الجامع بينها؟
- الحب والشغف النابعان من الداخل هو ما يجمع بين كل اهتماماتي وهواياتي المتنوعة، وهو ما يحركني ويحفزني على تقديم وإعطاء أفضل ما لدي.
• من المسؤول عن اختياراتك؟ هل كان للأهل أي تأثير؟
- للأهل دور كبير في نجاحي، وأنا أشكرهم على كل ما قدموه ويقدمونه لي من دعم وتأييد. ولولا وقوفهم بجانبي ماضياً وحاضراً لما كنت ما أنا عليه اليوم.
•رأستِ اللجنة الثقافية أثناء دراستك الأكاديمية، أين الثقافة اليوم في زمن السوشيال ميديا؟
- الثقافة اليوم في تطور كبير وملحوظ في زمن السوشيال ميديا، وأصبح كل شيء على بعد ضغطة زر فقط. ناهيك طبعاً عن التطور التكنولوجي الذي يلحق بكافة المواقع والمنصات التي توفر لنا ولجيل المستقبل كافة مصادر المعلومات والمراجع والكتب أونلاين.
•تعتبرين مثالاً حياً للمرأة العصرية متنوعة الاهتمامات، من أين تستمدين الحيوية في شخصيتك؟
- الحيوية تأتي مع الحركة، أمارس الرياضة كل يوم على الأقل ساعة، وهذا ما يساعدني على استدامة الحيوية في شخصيتي والنشاط في جسدي، ويمنحني الطاقة اللازمة لأداء كافة المهام الملقاة على عاتقي بكل اندفاع، وإمدادي بصفاء الذهن بالطبع.
• ما الذي تهدفين لتحقيقه؟
- أهدف لتحفيز المرأة الإماراتية على خوض مختلف المجالات، فهي معطاءة ومثابرة ومتمكنة وقادرة على أن تكون أفضل نسخة من نفسها أينما كانت.