#صحة
زهرة الخليج - الأردن 12 سبتمبر 2022
كلنا دخلنا المدرسة، ومررنا بتجارب مختلفة، خلال تلك السنوات الطويلة، التي قضيناها على مقاعد الدرس، وتعاملنا مع نماذج مختلفة من الطلاب، وبالتأكيد مر علينا الطالب المشاكس، الذي لا يهدأ أبداً ويسبب الإزعاج والتوتر لزملائه، وقد يكون هذا الطالب واحداً منا.
ودائماً يقسم المعلمون طلابهم إلى ثلاثة أنواع: الطالب الذكي والمتفوق، والطالب الكسول والطالب المشاكس، طبقاً للفروقات التعليمية في ما بينهم، وفي الوقت الذي يسهل فيه التعامل مع الطالب الذكي والطالب الكسول، يمثل الطالب المشاكس حيرة كبيرة لمعلميه، فهو غالباً يكون متفوقاً في دراسته لكنه كثير الحركة ولا يلتزم بالتعليمات.
أهم وقت أثناء الدوام المدرسي، هو الوقت الذي يتلقى فيه الطلاب المعلومات من معلميهم، لكن الطالب المشاكس غالباً يقوم بالتأثير على سير الحصة الدراسية، مسبباً الإزعاج لزملائه لأي سبب كان، ما يعود بالتأثير السلبي على الجو العام للحصة، والتأثير على وضعه الدراسي، فمشاكساته تزعج زملاءه وتؤذيه، بحيث يصعب معه تلقي الطلاب للمعلومات التعليمية بشكل سلس.
لذلك، يجب على المعلمين أن يضعوا في اعتبارهم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، من حيث الذكاء وسرعة التعلم والاهتمام بكل الطلاب، بحيث يشعر كل طالب بأنه محور الحديث كزملائه.
وعلى المعلمين أيضاً، معرفة الدوافع الخفية وراء مشاكسة الطلاب، والحديث معهم ومراعاة البيئة القادمين منها، فقد يكون الطالب المشاكس يعاني من ضغط نفسي أو عائلي، يقوده لتفريغ هذا الضغط في بيئة المدرسة.
ومعروف أن المدرسة التي يقضي بها الطلب ثلث يومه، هي المرجع الأول بعد عائلته، لذا يمكن الاجتماع مع ولي أمر الطالب لحل مشكلته، حتى يلتزم بسير الحصص التدريسية، والمطلوب من المعلمين استيعاب الطلاب، ومحاولة فهمهم والتحاور معهم، لوضع اليد على المشكلات التي تواجههم لتخطيها، فالهدف الأسمى هو تنشئة جيل متعلم.
وفي كل الحالات، لا بد من مشاركة أهل الطالب أهم المعلومات حول ابنهم، لكن الأهم هنا أن تكون المعلومات تفيد المعلم بشكل عملي، فيهتم المعلم بأن يعرف نقاط ضعف الطالب الدراسية، للمساهمة في حلها، وتعزيز قدرة الطالب التعليمية وإشراكه في الجو العام للحصة.
إقرأ أيضاً: "القافلة الوردية" تحشد الدعم الوطني مع اقتراب الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي