#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 12 أغسطس 2022
تختلف طرق تعلم اللغات الجديدة، فبينما يختار البعض دروس التقوية في المعاهد والمراكز المختصة، يلجأ آخرون إلى التطبيقات الخاصة بتعليم اللغات، ويختار آخرون بدء مشاهدة الفيديوهات والأفلام باللغة التي يريدون تعلمها، أو تلك الفيديوهات الخاصة بتعليم اللغات، والمنتشرة بشكل واسع عبر الإنترنت.
لكن برأيك ما أفضل الطرق لتعلم لغة جديدة؟ في جامعة جونز هوبكنز، يرون أن الكتابة هي أفضل الطرق لتعلم لغة جديدة، وتتفوق على القراءة ومشاهدة مقاطع الفيديو، عندما يتعلق الأمر بالقراءة.
تقول معلمة اللغات في الجامعة (بريندا راب)، في بيان: "من الواضح أن قضاء الأطفال وقتاً في الكتابة اليدوية، سيحسِّن هذه المهارة بعد الممارسة بالتأكيد.. لكن السؤال الحقيقي هو: هل هناك فوائد أخرى للكتابة اليدوية لها علاقة بالقراءة والتهجئة والفهم؟ والإجابة التي توصلنا إليها: نعم بالتأكيد".
فبعد إجراء عدة اختبارات لأشخاص شاهدوا مقاطع من الأفلام، وآخرين عرضت عليهم أحرف على الشاشة، وطلبت منهم قراءتها، فيما طلب من الآخرين كتابتها بعد تهجئتها، كانت نتائج الذين اختيروا للكتابة أفضل من نظرائهم.
الكتابة والطباعة
رغم أننا نعيش في عصر الكمبيوتر والسرعة والطباعة، فإن جميع الاختبارات التي أجرتها الجامعة، بينت أن استخدام القلم له تأثير أكبر وأفضل من الطباعة، إذا تعلق الأمر بتعلم لغة جديدة، وقد فسر هذا الأمر بأن نشاط الدماغ جرّاء الكتابة يعطي الدماغ مزيداً من العلامات لتعليق الذكريات عليها. وتقول أودر فان دير مير، وهي خبيرة في ذات الجامعة، أعدت دراسة خاصة بهذا الموضوع: "الحركة نفسها مطلوبة لكتابة كل حرف على لوحة المفاتيح. في المقابل، عندما نكتب يحتاج دماغنا إلى التفكير، واستعادة ذكريات شكل كل حرف. نحتاج، أيضاً، إلى استخدام أعيننا لمشاهدة الأشكال التي نكتبها. ونحتاج إلى التحكم في أيدينا للضغط على قلم لتشكيل الحروف المختلفة. كل هذا يستخدم ويربط مزيداً من مناطق الدماغ ببعضها بعضاً".
ورغم أن الكتابة باليد تعتبر أبطأ بكثير من الطباعة أو المشاهدة، وغيرهما من تقنيات تعلم اللغات، فإنها تعتبر تحدياً للعقول، وهي القادرة على استفزازها بشكل كامل حتى ترسخ أحرف وكلمات هذه اللغة لدينا، ونبدأ تعلمها بطريقة صحيحة.
إقرأ أيضاً: في يومه العالمي.. «المباركة» ترسخ الوعي لدى الشباب
لذا، إذا كنت ترغبين فعلاً في تعلم إحدى اللغات الجديدة، فعليك أولاً مشاهدة الأحرف، ومعرفة كيفية قراءتها، ومن ثم ابدئي كتابتها وكتابة الكلمات والجمل، وكلما كتبت أكثر تعلمت أكثر.