#منوعات
زهرة الخليج - القاهرة 23 أكتوبر 2021
منذ فترة وتتعرض "فيسبوك" لانتقادات شديدة من المنظمين والمُشرٍّعين؛ بسبب ممارساتها التجارية؛ والآن كشف موقع "The Verge " عن أنّ الشركة قررت تغيير اسمها إلى اسم يُركّز على مفهوم الميتافيرس metaverse، والذي أصبح مصطلحاً ينتشر في مجال التكنولوجيا والأعمال كالنار في الهشيم، ولكن العديد من الناس يتساءلون ما هو الميتافرس؟
الميتافيرس هو مصطلح عام يُشير إلى بيئات العالم الافتراضي المشتركة التي يمكن للناس الوصول إليها عبر الإنترنت، كما يُشير المصطلح إلى المساحات الرقمية التي أصبحت أكثر واقعية من خلال استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز.
وهناك نوع معين من الميتافيرس يتضمن استخدام تقنية بلوكتشين، ويُمكن للمستخدمين شراء الأراضي الافتراضية والأصول الرقمية فيه باستخدام العملات المشفرة.
هل يقضي الميتافيرس على السوشيال ميديا الحالية؟
على الرغم من أنّ معظم الناس يتفاعلون مع بعضهم البعض عبر الإنترنت، من خلال الانتقال إلى مواقع الويب، مثل مواقع السوشيال ميديا أو استخدام تطبيقات المراسلة، إلا أنّ الميتافيرس يعتمد على فكرة إنشاء مساحات جديدة على الإنترنت، يُمكن أن تكون فيها تفاعلات الناس متعددة الأبعاد، ويُمكن للمستخدمين الانغماس في المحتوى الرقمي بدلاً من مجرد مشاهدته فقط.
ويرى العديد من الناس أنّ الميتافيرس هو المرحلة التالية في تطوير الإنترنت، فمنذ انتشار فيروس كورونا وتضاعف اهتمام الناس بالميتافيرس والإنترنت بشكل عام.
كيف سيؤثر الميتافيرس في الأعمال المعتمدة على السوشيال ميديا؟
تجذب فكرة الميتافيرس انتباه واهتمام المستثمرين والشركات الذين يحرصون على أن يكونوا جزءاً من تطورات المجال، وبالتالي قال مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك في يوليو، إن الشركة ستُحاول الانتقال من كونها شركة تواصل اجتماعي إلى شركة ميتافيرس في السنوات الـ 5 المقبلة.
كما ذكرت شركة مايكروسوفت أيضاً تقارب العالمين الرقمي والمادي، وتصف لعبة الأطفال الشهيرة Roblox ، التي ظهرت لأول مرة في بورصة نيويورك في مارس، نفسها بأنها شركة ميتافيرس، وتُعتبر لعبة فورتنايت أيضاً جزءاً من الميتافيرس.
ولا يقتصر تأثير الميتافيرس على مطوري وهواة الألعاب فقط، بل للموسيقيين إقامة حفلات موسيقية افتراضية داخل هذه المنصات، فعلى سبيل المثال في سبتمبر شاهد الملايين من الناس المغنية أريانا غراندي وهي تُقدّم عرضاً في لعبة فورتنايت، كما جرّبت أكبر شركات الأزياء في العالم أيضاً صُنع ملابس افتراضية، يمكن أن يرتديها الأشخاص في العالم الافتراضي.