#صحة
زهرة الخليج - القاهرة 4 سبتمبر 2021
مع تطور صناعة الدواء، أصبح الحصول على حاجتنا من الفيتامينات والمعادن أمراً مُيَّسراً، بالمقارنة مع الطعام، لكن من بين جميع العناصر الغذائية التي نحتاجها للاستهلاك، يميل فيتامين "د" إلى أن يكون أحد أكثر العناصر إثارةً للجدل فيما يتعلق بزيادة استهلاكه أو نقصانه.
في هذا السياق، نشرت مجلة "eatthis" الأميركية المتخصصة بأخبار الصحة والغذاء، مقالاً حذّرت فيه من خطورة الإفراط في تناول فيتامين "د".
كما لفت مؤشر نظام التغذية، المُوصى به من قبل الأكاديمية الوطنية للطب (DRI)، الانتباه للكمية التي يُمكن أن يحتاجها الشخص من هذا الفيتامين المهم.
ورأت المجلة أن البالغين دون سن 70 عاماً يحتاجون لـ15 ميكروغراماً يومياً من فيتامين "د"، و20 ميكروغراماً لمن هم فوق 70 عاماً.
وأشارت إلى أنّ غالبية مكملات فيتامين "د" في السوق تتراوح بين 1000 وحدة دولية (IU) و10000 وحدة دولية، وهو ما يُعادل ما بين 25 ميكروغراماً إلى 250 ميكروغراماً لكل مكمل.
عند ذلك، طرح التقرير سؤالاً: هل يمكن أن تُؤثر كمية فيتامين "د" اللازمة يومياً سلباً على جسمكِ؟ وجاءت الاجابة: نعم، عبر الأعراض التالية:
الإصابة بـ فرط كالسيوم الدم
أكدت أبحاث طبية أنَّ الإفراط في تناول فيتامين "د"، خاصةً لدى كبار السن، قد يزيد من خطورة الإصابة بفرط كالسيوم الدم.
ورغم صعوبة الوصول إلى المستويات السامة من فيتامين "د"، إلا أنّ تأثيرات فرط كالسيوم الدم يُمكن أن تكون شديدة، وتؤدي إلى نفس الأعراض الأخرى.
الشعور بالغثيان
يُسبب الإفراط في تناول فيتامين "د"، الغثيان والقيء وهما من أعراض كالسيوم الدم.
الشعور بالتعب
قد يُسبب الإفراط في تناول فيتامين "د" الشعور بالإرهاق والتعب، وهو عرض يرتبط أيضاً بالإصابة بمرض فرط كالسيوم الدم.
الشعور بسرعة الانفعال
تُعدُّ سرعة الانفعال عرضاً شائعاً لفرط كالسيوم الدم وتناول فيتامين "د" بكثرة، فإذا شعرتي بتهيّج متزايد أثناء تناول فيتامين د"، فيجب إعادة التفكير في مقدار ما تتناولينه.
الإصابة بحصوات الكلى
وجدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية أنّ خطر الإصابة بحصوات الكلى يزداد بشكل كبير عندما يُعاني الجسم زيادة في الكالسيوم (حوالي 2100 مللي جرام يومياً)، مع كميات معتدلة من فيتامين "د".
في سياق نفسه، قد لا يحصل الشخص على ما يكفي من فيتامين "د"، ويُمكن أن يُصاب بالعديد من الأمراض، كأن يكون تعرضه للشمس محدوداً.
ومن أجل الحصول على كمية كافية من فيتامين "د" من الشمس، تحتاج إلى تعريض بشرتكِ للشمس مرتين بالأسبوع لمدة 5 إلى 30 دقيقة في أقوى الأوقات، بين الساعة 10 صباحاً و4 مساءً.
كما أنّ هناك أطعمة توفِّر فيتامين "د"، مثل البيض، والأسماك، وحليب الصويا، وعصير البرتقال، وكذلك منتجات الألبان، فضلاً عن مكملاته المعروفة.