#تحقيقات وحوارات
إشراقة النور 12 أكتوبر 2020
يعد متحف الزنجبيل في مدينة تورون في بولندا فريداً من نوعه، حيث إنه المتحف الوحيد في أوروبا الذي لن يطلب منك عدم لمس المعروضات. بل على العكس تماماً، يمكنك المشاركة بصناعة خبز الزنجبيل التقليدي وفقاً لوصفات من 500 عام مضت.
يقع المتحف وهو أول منشأة تفاعلية من هذا النوع في أوروبا، في الطابق الأول من مخزن للحبوب تأسس عام 2006 في مدينة تورون البولندية، حيث يسافر الزائر إلى العصور الوسطى، ويتعلم كيفية خبز الزنجبيل اللذيذ، تحت إشراف أيدٍ خبيرة وعريقة في هذا المجال، إذ سيحضر الزائر العجين بنفسه ثم يخبزه في الفرن، باستخدام قوالب خشبية. ويعتبر المتحف واحداً من أكبر مناطق الجذب في تورون، حيث يزوره أكثر من 100،000 شخص سنوياً.
جو مرح
ينقل المتحف بطريقة سحرية الأطفال والبالغين في الزمان والمكان، إلى منزل خبز الزنجبيل في القرن السادس عشر. وسط عطور الهيل والزنجبيل ولحاء القرفة، فيقوم زوار المتحف بنخل الدقيق وطحن الجذور، وتشكيل العجين ووضعها في أشكال زخرفية. ثم تذهب الكعكة إلى الفرن، وبعد 15 دقيقة يمكنك الاستمتاع بإنجازاتك في الخبز، حيث يمكن للزائرين تناوله في الحال أو أخذه معهم كتذكار والتقاط الصور. ويستمع المشاركون في العرض لأساطير وقصص الزنجبيل والأساطير المرتبطة بأشهر حلوياته.
ورشة تزيين
في الطابق العلوي، سيرى الزائر آلات خبز الزنجبيل الألمانية الأصلية، وفرناً عتيقاً، ومجموعة من قوالب الشمع، وستتمكن من تزيين خبز الزنجبيل بأشكال متعددة من خلال حضور ورشة تزيين، يديرها رسام مختص يتم تقديم الورشة في بيئة ممتعة للغاية وروح الدعابة، والتي ستجذب كل سائح صغيراً كان أم كبيراً. ويشرح المشرفون للزوار كيفية صناعة كعكة الزنجبيل التقليدية التاريخية، حيث تمزج التوابل والعسل والدقيق. وتوضع العجينة لمدة 12 أسبوعاً في براميل البلوط لتنضج، ويفضل أن تكون في قبو، حيث تكون درجة الحرارة منخفضة. وتعطي جوزة الطيب الزنجبيل لونه، ويحافظ القرنفل على العجين.