#ثقافة وفنون
لاما عزت 18 مايو 2014
تحظى المتاحف بمكانة فريدة نظراً لاعتنائها بالتراث والحفاظ عليه وعرضه للآخرين، وهي أسس مهمة للمجتمع تساعدنا على التعرف على ثقافات بلادنا ومعرفة صلتنا مع بقية العالم. وتوفر المتاحف تجربة فريدة تتيح للزوار إمكانية التفكير بالمسائل الإنسانية الأساسية، وهي التي تكرم وتقدر أهمية ماضينا وتصنع تاريخ يومنا. ولعل مناسبة "اليوم العالمي للمتاحف" الذي يصادف اليوم، 18 من مايو، تدعوكِ للزيارة والإستفادة من فعاليات معرض “100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم" في جاليري منارة السعديات بأبوظبي. حيث يعد المعرض جزء من البرنامج الثقافي للمنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، والتي ستكون مركزاً فريداً يجمع 5 متاحف عالمية خلال العشرة سنوات القادمة. وتمهيداً لافتتاح "متحف زايد الوطني" في عام 2016، قامت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع المتحف البريطاني بتنظيم معرض "100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم"، وهو يلقي الضوء على تاريخ ثقافات العالم والإسهامات التي قدمتها منطقة الشرق الأوسط لتطوير الحضارات العالمية من خلال مجموعة مختارة ومتنوعة من القطع الفنية. يقدم المعرض للزوار فرصة يطلعون من خلالها على تاريخ العالم القديم، ومعرفة كيف أثر البشر في الكون وتأثروا به. ويهدف معرض "100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم" إلى تسليط الضوء على علاقتنا بالأغراض التي نقوم بصناعتها والتي تعمل فيما بعد على التعريف بنا. ويعرض الحدث أعمالاً نصنعها لتحكي أحد فصول قصة استثنائية هي قصة التاريخ الإنساني بأكمله. يضم معرض "100 قطعة فنية تحكي تاريخ العالم"، الذي تشرف عليه بيكي ألين، المنسقة الفنية في المتحف البريطاني، قطعاً فنية تسرد قصصاً متنوعة من مختلف ثقافات العالم والعصور التاريخية. ويعيد إحياء الحضارة المادية من الماضي البعيد. ومن أبرز المعروضات قطعة فنية بعنوان "يد برونزية عربية" من اليمن تعود للفترة ما بين 100 و300 ميلادي، وتمثال "الملك رمسيس الثاني" الذي اكتشف في جزيرة إلفنتين كجزء من معبد خنوم، و"لعبة أور الملكية" الشهيرة التي عثر عليها في المقبرة الملكية بجنوب العراق وتشير التقديرات إلى أن عمرها يتجاوز 4500 عام. كما سيتضمن المعرض قطعة فنية حديثة من صنع الطالبة الإماراتية ريم المرزوقي في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهي عبارة عن سيارة يتم توجيهها بالقدمين، ما يشير إلى أن المخترعين في زماننا هذا يبتكرون اختراعات تضيف قصصاً جديدة إلى التاريخ. وبالتزامن مع انعقاد المعرض تقام العديد من البرامج العامة التي تشمل ورش العمل، والجولات، والندوات المستوحاة من القطع الفنية المعروضة. ويجري تنظيم ورشة عمل خاصة بالأطفال يمكن للمشاركين من خلالها عمل رسومات باللون الأزرق والأبيض على الفخار المصقول باستخدام الخزف الملون، إضافة إلى ورشة عمل أخرى للكبار مستوحاة من أعمال الفنان ألبرشت دورر (1471-1528) وقطعته الفنية الخشبية المعروفة باسم "وحيد القرن" التي رسمها عام 1515، كما يمكن للزوار في هذه الورشة التعرف على أساليب عمل الطباعة الخشبية على يد أمهر أساتذة الفن. المزيد: أكثر من مليوني عام من تاريخ العالم تعرض الآن في أبو ظبي أبو ظبي تحتفي بالنحات اسماعيل الترك..وأرملته تصفه بالغائب الحاضر الفن في البيت..أين تعلقين اللوحة؟