د ب أ 25 يناير 2014
تعد الأسماك كنزاً ثميناً للتمتع بالصحة والعافية. وأوضح خبير التغذية الألماني كلاوس ريشتر أن الأسماك تمثل أفضل مصدر للحصول على الأحماض الدهنية غير المشبعة (أوميغا3) التي تلعب دوراً هاماً في عملية التمثيل الغذائي للدهون في جسم الإنسان وكذلك للجهاز القلبي الوعائي. كما أنها تمثل اللبنة الأساسية للأغشية الخلوية، فضلاً عن احتياج الجسم لها لبناء الدماغ والأنسجة. وأردف ريشتر من قسم سلامة الأغذية التابع لـ "المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر" في العاصمة برلين، أنّه على الرغم من وجود هذه النوعية من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة في شكل أقراص دوائية يمكن شراؤها من الصيدليات، إلا أنه من الأفضل إمداد الجسم بهذه الأحماض بشكل طبيعي عن طريق الأطعمة بدلاً من المكملات الغذائية. كما تتوافر هذه الأحماض في بعض الزيوت النباتية، لاسيما زيت بذرة الكتان وزيت الجوز. وأشار الخبير الألماني إلى أنّ الأسماك تمتاز بالعديد من الفوائد الصحية الأخرى؛ فهي تشتمل على بروتينات صحية ومفيدة، يمكن هضمها بسهولة من دون أن تحوي كميات كبيرة من الدهون الضارة بداخلها. وأردف ريشتر أنّ الأسماك تعمل أيضاً على إمداد الجسم بفيتامين "د" الذي يحتاجه لإتمام عملية التمثيل الغذائي في العظام والعضلات، لافتاً إلى أنه صحيح أنه يُمكن للجسم بناء كميات كبيرة من هذا الفيتامين عن طريق تعريض الجلد لأشعة الشمس، إلا أن ذلك لا يكفي دائماً، لاسيما خلال فصل الشتاء. وتحتوي الأسماك أيضاً على بعض المعادن المهمة التي لا يمكن للجسم تكوينها بنفسه، مثل عنصر السيلينيوم الذي يتمتع بأهمية كبيرة لنوعيات معينة من الإنزيمات والبروتينات المفيدة لجهاز المناعة. ولإمداد الجسم بكميات كافية من هذه العناصر المفيدة له، ينصح الخبير الألماني ريشتر بتناول الأسماك مرة إلى مرتين أسبوعياً على الأقل.
