لاما عزت 17 ديسمبر 2013
عادة ما تختلف أذواق الطعام فيما بين أفراد الأسرة الواحدة. وهذا ينطبق كثيراً عند اختيار تصميم المطبخ وأثاثه ، حيث يميل البعض إلى التصميمات العصرية التي تتسم بالجرأة والحداثة والمزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة ، في حين يفضل البعض الآخر التصميمات التقليدية البسيطة التي تكتفي بالعناصر المعتادة ولا تخرج عن نطاق المألوف.
وتتفاقم المشكلة وتزداد الحيرة عند الرغبة في اختيار تصميم يجمع ما بين المظهر الجمالي الأنيق والاستخدام العملى .. وفيما يلي بعض الخطوات المفيدة والتى يجب مراعاتها عند اختيار تصميم المطبخ وأثاثه.
? الخطوة الأولى: عناصر المطبخ الأساسية
? لا بد أن يشتمل أي مطبخ على الثلاجة والموقد وحوض غسل الأواني. أما إضافة أي عنصر آخر فتتوقف على حجم ومساحة المطبخ وترتبط ارتباطاً وثيقاً بذوق صاحب المنزل واحتياجاته. وعن العناصر الإضافية التي يمكن أن يزدان بها المطبخ تقول نيكول معلوف خبيرة الديكور والأثاث بالموقع الإلكتروني لاستشارات الديكور وتأثيث المنازل “Online-Einrichter: “ يا حبذا لو كانت مساحة المطبخ تسمح بوضع مائدة.” وتُرجع نيكول أهمية وجود مائدة في المطبخ إلى أن المطبخ بات اليوم مكانا يلتقي فيه أفراد الأسرة مع بعض البعض أو مع أصدقائهم ، أي أنه لم يعد مجرد مكان للطهي وغسل الأواني فحسب، بل أصبح مكاناً للتواصل الاجتماعي. لذا فمن المهم أن يبعث تصميم المطبخ على الراحة. وتميل نيكول إلى استخدام المائدة بدلاًمن طاولة البوفيه والتي تنصح نيكول باللجوء إليها كحلول اضطرارية فقط."
وفي هذا السياق تؤكد كاتارينا زيملينغ خبيرة الأثاث والديكور على أهمية أن تتسم المائدة بالاستخدام العملى وأن تبعث مقاعدها على الراحة والاسترخاء أثناء الجلوس. وتعزي كاتارينا السبب في ذلك إلى قضاء أوقات طويلة داخل المطبخ.
وفيما يتعلق بمواضع التخزين تقول نيكول إن تصميم أماكن التخزين بالمطبخ أمر متروك لذوق صاحب المنزل ورغباته. وتنصح نيكول باعتماد تصميم الأرفف المفتوحة، حيث إنها تعطي إيحاءً بالرحابة والاتساع. كما ينبغي الحرص على تنسيق وترتيب العناصر المراد تخزينها ، كي لا يتسبب عدم التناسق في تشويه المظهر الجمالي للمطبخ. وترجح نيكول المزج ما بين مواضع التخزين المغلقة والمفتوحة لإضفاء رونقاً خاصاً على تصميم المطبخ.
الخطوة الثانية: التخزين في متناول اليد
كيف يمكن إعداد وجبة شهية بمكونات انتهى تاريخ صلاحيتها منذ فترة طويلة؟! وعلى الرغم من إدراك كثير من الناس لهذه الحقيقة ، إلا أنهم ما زالوا يحرصون على الاحتفاظ بكثير من الأشياء داخل أدراج خزانة المطبخ عبر سنوات طويلة. وفي هذا الصدد تقول كونستانسه كوب خبيرة الأثاث لدى شركة استشارات الديكورات “ فن تجميل المنزل”: “تئن أدراج خزانات المطابخ بكثير من الأشياء غير المستخدمة ، نظراً لتخزينها بعيداً عن متناول اليد.” ولهذا السبب تنصح كونستانسه باعتماد تصميم الأدراج صغيرة الحجم ، بحيث يمكن تخزين العناصر في متناول اليد.
تؤكد كونستانسه على أهمية ترتيب وتنسيق الأشياء المراد حفظها في الأدراج ومواضع التخزين وتستنكر كثرة استخدام علب حفظ المواد الغذائية، حيث تقول إنها تعرف أشخاصاً يستخدمون ما يقرب من 20 علبة لحفظ المواد الغذائية. فهي ترى أنه ليست هناك حاجة إلى استخدام كل هذا العدد. وتنصح كونستانسه بتطبيق شعار “الأشياء القديمة ليس لها مكان” عند تأثيث المطبخ. فمن ترغب في أن يتسم مطبخها بالرحابة والاتساع فينبغي عليها عدم الإكثار من مواضع التخزين به والاكتفاء بمواضع التخزين الضرورية فقط.
?
الخطوة الثالثة: وحدات المطبخ المدمجة ليست ضرورة
وعن نوعية وحدات المطبخ تقول نيكول: “ليس من الضروري تركيب وحدات المطبخ المدمجة”. وتعبر نيكول عن عدم اقتناعها بإضفاء وحدات المطبخ المدمجة رونق خاص على المطبخ ، بل على العكس من ذلك ، فهي ترى أن هذه الوحدات تجعل المطبخ يبدو كما لو كان عيادة طبيب أسنان. فمن لديها خزانة مطبخ قديمة ولكن جميلة ، فينبغي عليها أن تتمسك بها وألا تستغني عنها نظير وحدات المطبخ المدمجة الجديدة .. وكحل وسط تنصح نيكول بالجمع ما بين قطع الأثاث القديمة والحديثة ومرتفعة الثمن والزهيدة.
? فإذا كان سعر خزانات المطبخ زهيداً إلى حد ما ، فيمكن رفع قيمتها من خلال تركيب وحدة حوض ذات خامات غير تقليدية تتسم بالفخامة. ومن كانت لديها خزانة مطبخ قديمة جدا “أكل عليها الدهر وشرب” .. فيمكنها تركيب أسطح عمل جديدة ، كي تبدو في ثوب جديد.
? وتحذر نيكول من اللهث وراء أحدث صيحات الموضة في عالم الأثاث، وتضرب نيكول مثلاً على ذلك بقولها: “ المطبخ ذو اللون الأحمر في غاية الجمال والروعة ولكن كيف الحال بعد مرور سنتين؟!!” ومن هذا المنطلق تنصح نيكول بالابتعاد عن الألوان التي تتربع على عرش الموضة عند اختيار قطع أثاث المطبخ والميل إلى الألوان المحايدة التي تصلح لكل الأوقات. وتدعم نيكول رأيها قائلة: “أسعار المطابخ باهظة ، لذا ينبغي اختيار وحدات مطبخ ذات خصائص وسمات تمنحها فرصة البقاء والاستمرار لأطول فترة ممكنة.”
الخطوة الرابعة: تناغم الألوان
? حتى المطابخ ذات درجات اللون الأبيض لا توحي بالشحوب ، وذلك بخلاف ما يعتقد البعض. فالشحوب وانطفاء لمعان وبريق المطبخ يرجع في المقام الأول إلى تراكم الزجاجات والأواني والصحون والكؤوس ذات الألوان المختلفة وغير المتناسقة فيما بينها بصفة يومية على أسطح وحدات المطبخ ، الأمر الذي يشوه المنظر الجمالي للمطبخ. وللحفاظ على تناسق ألوان المطبخ والتناغم فيما بينها تنصح نيكول باستخدام بعض الإكسوارات المختارة بعناية فائقة. فإذا كانت المائدة مصنوعة من الخشب مثلا ، فإنه يمكن استخدام مقاعد ملونة ووسائد ومفارش ذات ألوان متناسقة كي يصبح المطبخ أشبه بلوحة فنية.
وهناك بعض اللمسات البسيطة التي يمكنها أن تضفي طابعاً شخصياً متفرداً على المطبخ ، منها على سبيل المثال إبراز أشكال الخبز وكتب الطهي في ركن خاص بالمطبخ وعدم إخفاء أطباق الخزف والصيني داخل خزانات المطبخ وإنما تقديمها في نسق معين يبرز جمالها ويضفي رونقاً خاصاً على المطبخ. كما يمكن تعليق بعض أطباق الخزف والصيني على جدران المطبخ كما لو كانت لوحات زيتية مع مراعاة تنسيقها بشكل جمالي ، كترتيبها في مجموعات ذات صلة ، كأن تكون ذات نقوش واحدة أو لها نفس اللون أو ترتيبها بحيث تشكل مسارات على جدران المطبخ. فبهذه اللمسات السحرية يمكن تحديد مكان تناول الطعام بالمطبخ الذي لن يقل حينئذ عن غرفة المائدة من حيث سبل الراحة والجمال.
?
المزيد: