#تغذية وريجيم
رحاب الشيخ 9 أكتوبر 2021
تختلف أسرار وفنون صنع القهوة باختلاف ثقافات وعادات الشعوب حول العالم. ورغم تنوع مسمياتها وأنواعها، بل ونكهاتها، فإنها تشترك في صفات عدة، هي: منح النشاط والحيوية، وبث مشاعر السعادة في النفوس، وتحسين المزاج، وتخفيف آلام الصداع. ويعتبر كثيرون فنجان القهوة جزءاً أساسياً من عاداتهم اليومية، لا يمكن الاستغناء عنه، كما أصبحت القهوة خير مفتاح للصباحات واللقاءات الجميلة، حيث يجتمع الناس حولها في المقاهي، أو في المنازل؛ فتفوح رائحة الذكريات من المكان الذي تقدم فيه.
خُصص للقهوة يوم عالمي، يصادف مطلع أكتوبر من كل عام، واستحدث في 2015، وفق المنظمة الدولية للقهوة، وبهذه المناسبة نتعرف إلى بعض الإضافات الغريبة إلى القهوة حول العالم:
تركيا: قهوة بالثوم
بخلاف القهوة التركية التقليدية، التي يتم إعدادها عن طريق غلي القهوة مع السكر فقط، هناك إضافة غريبة تعرف باسم اسر مورب، إذ تتم إضافة الثوم والعسل إلى وعاء إعداد القهوة، ثم يتم غليهما تماماً مع القهوة، للحصول على قهوة بطعم فريد ورائحة مميزة.
إيطاليا: قهوة بالآيس كريم
تعتبر إيطاليا الموطن الروحي للقهوة، وقد منحت العالم الكثير من أنواع القهوة: (إسبريسو، كابتشينو، لاتيه، وماكياتو)، وغيرها الكثير. ومن أغرب الإضافات قهوة االأفوغاتو الإيطاليب، التي يتم إعدادها عن طريق مزج الآيس كريم والإسبريسو معاً، ومع ذلك يحتار البعض ما إذا كانت القهوة بهذه الطريقة تندرج تحت مسمى القهوة، أم أنها مشروب مميز؟ على كل حال، هذا النوع مناسب جداً لعشاق القهوة المرتفعة السكريات، خاصة مع إضافة طبقة من الكريمة المخفوقة، أو قطع من بسكويت الفانيليا.
فيتنام: قهوة بالبيض والعسل
في فيتنام، تمت إضافة ثقافة القهوة الفيتنامية إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي، وهناك عدد غير قليل من المقاهي، التي يعود تاريخها إلى نحو 300 عام. ويعتبر كوب القهوة الممزوج بصفار البيض والعسل من المشروبات المفضلة هناك، ويتم إعداد هذا المشروب عن طريق خفق صفار البيض والعسل جيداً، ثم إضافة القهوة المغلية ببطء، ومن ثم الحصول على كوب من القهوة الغنية ذات المذاق المميز.
المكسيك: قهوة بالتوابل
لمحبي التوابل والاستمتاع برائحة برية نفاذة في فنجان القهوة، فإن القهوة المكسيكية ستكون المشروب المفضل. والقهوة في المكسيك تحتوي على مزيج من ثلاث إضافات من التوابل: (قرنفل، يانسون، وقرفة)، وسكر معالج بالحد الأدنى، ثم يتم غلي القهوة مع التوابل، ثم صبها في أكواب فخارية مصنوعة من الطين، تعد خصيصاً لهذا الغرض.
البرتغال: قهوة بالليمون
يعتمد تحضير القهوة في البرتغال على كيفية تحضير االمزغرانب، وفيه يتم صب القهوة الساخنة على الثلج، وإضافة شرائح الليمون، وتعتبر مشروباً مثالياً لعشاق الحمضيات لمذاقها اللاذع المميز.
السويد: قهوة بالجبن
في السويد، وتحديداً بالمنطقة القطبية الشمالية، يستمتع عشاق القهوة بمشروبهم الساخن بطريقة فريدة من نوعها. إذ يتم غلي القهوة على النار، ثم وضع قطعة من جبن الحلوم في كوب تقليدي مصنوع من الخشب، ثم تصب القهوة المغلية على الجبن. وهناك من يضع قطعاً إضافية من الجبن في صحن جانبي، لإضافة المزيد من الجبن، وغمسها مباشرة قبل شرب القهوة والاستمتاع بها.
أميركا: قهوة بالزبدة
في الولايات المتحدة يكون إعداد القهوة الشهيرة، التي يفضلها كثيرون، عن طريق إضافة الزبدة غير المملحة، وزيت جوز الهند، أو زيت النخيل، مع حبيبات القهوة. ويشاع أن شرب كوب واحد، بدلاً من تناول وجبة إفطار، يسهم في خفض الوزن، وتقوية القدرات الذهنية والبدنية.
السنغال: قهوة بالقرنفل
تشبه القهوة السنغالية، التي تسمى قهوة اتوباب، القهوة المقطرة، لكنها تحتوي على الكثير من التوابل الحارة، وتعد من خلال إضافة نكهة الفلفل الغني، فضلاً عن القرنفل؛ فتكتسب الطعم الحلو بعض الشيء، لكنه حار بشكل عام، ويشاع أن هذا النوع من القهوة يمنح الرجال نشاطاً زائداً.
إندونيسيا: قهوة بالفحم
في إندونيسيا، يكون وضع قطعة من الفحم الأحمر الساخن في فنجان القهوة أمراً غريباً، لكنه شائع هناك؛ إذ يعتقد أن إعداد القهوة بهذه الطريقة يساعد في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي، ويزيل آلام البطن.