لأنّه فارس في الفن والموقف، لم يأت عبثاً اختياره سفيراً للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة. عاصي الحلاني من الفنانين القلائل الذين وظّفوا فنهم في خدمة القضايا الانسانية والخيرية. لذلك، لم يأت تعيينه نوعاً من "البرستيج" كبعض الفنانين الذين تختارهم الأمم المتحدة، لكنّهم يجعلون اللقب نوعاً من الاستعراض والتباهي من دون تقديم أي شيء لخير الانسانية. عندما التقى المطرب اللبناني بمندوب الأمم المتحدة، كان يحيي حفلة خيرية في بلجيكا. وبعدها، عُرض اللقب عليه ليبدأ بتكثيف أنشطته الانسانية ضمن "برنامج عيش لبنان". لكنّ عاصي أكّد أنّ نشاطه لن يكون محصوراً في لبنان بل سيمتد الى مختلف أنحاء العالم العربي.
"الفارس" الذي يعرف قيمة الصحافة لم ينس خلال كلمته في المؤتمر الذي أقيم للمناسبة، أن يوجّه شكره للصحافة التي حضرت بكثافة لتغطية الحدث. لكن يبدو أنّ منظمي الحفل المتمثل في بنك "بيروت والبلاد العربية" لا يعرفون قيمة الكلمة والصحافة. إذ كانت مندوبتهم منذ البداية تصرخ في وجه الصحافيين، وخصوصاً العاملين في المواقع الالكترونية. وقد رفضت أن يعطي عاصي مقابلات للمواقع الاكترونية، بل قامت بدفع الزميلة رحاب ضاهر من "أنا زهرة" عندما كانت تجري لقاء مع الحلاني بحجة أنّ الفنان متعب ولا يرغب في الإجابة على المزيد من الأسئلة. لكنّ عاصي رفض هذا التصرف وأصرّ على إكمال اللقاء..
"أنا زهرة" تعرض لقرائها اللقاء كاملاً، وتشكر "الفارس" على احترامه للصحافة.