في صيف 2011 وفي مدينة هويان الفيتنامية التقط المصور الفرنسي ريهان، وكان مجرد سائح آنذاك، صورة لامرأة فيتنامية تدعى بوي ناي زونغ. ومنذ ذلك الوقت جعلت هذه المرأة التي تبلغ من العمر 74 عاماً من هذا السائح مصوراً مشهوراً. وضع ريهان صورة المرأة الفقيرة المسنة على غلاف كتابه، معتبراً أنها بالنسبة إليه تمثل السعادة والرضى والجمال رغم الشيخوخة والفقر. وكان ريهان قد وعد زونغ أنه وفي حال أصبح الكتاب ناجحاً وحقق أرباحاً أنه سيشتري لها قارباً جديداً لأنها قاربها القديم يخيف السياح ولا أحد يركب معها، فالمهنة التي تعيش منها هذه العجوز هي نقل السياح بالقارب وأخذهم في جولات صغيرة. وبعد ستة أشهر من التقاط الصورة أصبح المصور والسيدة الفيتنامية مشهورين، وظهرت الصورة على القنوات خمس مرات في أسبوع واحد، واستضافت المحطات المحلية هذه السيدة وأصبحت وجهاً يمثل فيتنام. حصلت زونغ فعلاً على قارب صغير جديد، وتقول إن عملها أصبح أفضل من قبل.