كثيراً ما يتم الحديث عن أثر الطلاق على حياة الأبناء، وكثيراً ما تحدث مواقف أساسية في حياة الأبناء يكون فيها أحد الطرفين غائباً بسبب الخلافات العائلية والانفصال وتوابعه. ولكن هذا الأب الأميركي ضرب مثلاً حقيقياً ونادراً في تخطي الخلافات من أجل سعادة ابنته في يوم زفافه، ومن أجل أن يعبر عن امتنانه لزوج الأم الذي ربى الابنة بعد طلاق الأبوين وزواج الأم. وأي لحظة تلك في حياة أي فتاة أجمل وأهم من اللحظة التي يأخذها والدها ويسلمها فيها من يدها إلى عريسها لتمضي إلى مستقبلها. اقترب الأب البيولوجي بيك من زوج الأم في حفل زفاف ابنته بريتني بيك التي رباها الأخير تقريباً، جذبه من يده وسط دموع الحضور وقال له: "لقد عملت كثيراً من أجل هذا اليوم. وتستحق أن تمشي معها وتسلمها لعريسها مثلما أستحق أنا. تعال نمشي ابنتنا في الممر ونسلم يدها ليد عريسها". يروي زوج الأم تود للصحافة في أوهايو هذه الحادثة متأثراً، فهو موقف لن ينساه في حياته، مضيفاً "شعرت بأن ركبتي ترتعشان من التأثر والفرح، بريتني ابنتي وكنت أنظر إليها وأتمنى لو كان بيدي أن أكون معها أيضاً، ولم أكن أتخيل أن يقوم بيك بما قام به". أما بيك فيقول "لا يوجد طريقة أفضل لشكر تود على رعايته لابنتي وتربيتها بعد أن انفصلنا أنا ووالدتها. إنه والدها بقدرما أنا والدها". يقول أيضاً إن بينهما 14 عاماً من حياة ابنتهما، تخللتها الخلافات أحياناً، ولكن في يوم مثل يوم زفاف بريتني وضع الأب كل الخلافات جانباً وشكر زوج الأم على حسن رعايته بهذه الطريقة النبيلة. لحسن الحظ أن مصورة الزفاف التقطت هذه اللحظات النادرة.