وُلدت مصممة الأزياء "باربرا بوي" Barbara Bui في باريس عام 1956 لأب فيتنامي وأم فرنسية، ودخلت عالم الموضة في عام 83، وها هي تعرض مجموعتها لربيع وصيف 2016 في ثالث أيام أسبوع الموضة الباريسي.
بدا الجلد المعشوق الأول في هذه المجموعة، حيث تفننت "بوي" في تطويعه للإتيان به في مظهر متجددد وعصري مفعم بالقوة والجاذبية، وإن كنا قد لمسنا القوة قبل ذلك في خطوات العارضات على المنصة وهي تدقها دقاً واثقاً. والسر يكمن في موديلات "بوي" الجريئة التي تناسب الشابة الغارقة في العملية.
تألقت العارضات بتوبات وسراويل طويلة ضيقة أو برمودا قصيرة من جلد الحية بملمسه وتجريعاته وبلون بني يشبه الشوكولاتة بالحليب، أو باللون الوردي المائل إلى الفوشيا الصارخ. ولم يكن اللون وحده زينة الجلد، بل رأينا الشراريب البوهيمية، والإبزيم التقليدي، وحلي معدنية ذات بريق فضي عبارة عن حلقات مستديرة تتدلى منه هنا وهناك.
ولم يكن الجلد وحده هو سيد الموقف، بل طغى على "بوي" تحرر زائد، وميل واضح للأطوال بالغة القصر والضيق، بالإضافة إلى الالتزام بالحزام في أغلب الأزياء، وإن استوحته من ملابس الفروسية، وكذلك الفساتين القصيرة من الجهة الأمامية والطويلة من الجهة الخلفية. كما جاءت الحقائب المتممة لإطلالة العارضات ذات أحجام كبيرة، وأهداب كثيرة تترنح يمنة ويسرة، أما الصنادل فجميعها ذات كعوب عالية.
وأبرز الألوان كان الأسود، والبني، ثم الأبيض والأسود بتجزيعات رخامية تتناقض في ثقلها مع قطعة من القماش في رقة النسيم، التفت حول القوام على نحو متقاطع Cross مع حزام الفارس ليستقر بنعومة على الخصر، ولا نغفل الوردي الفاقع الذي انسكب على الجلد معشوق "بوي" ليمنحنا أجمل إطلالة عصرية ممكنة.