قبل أن تكتشف فاطمة الظاهري (خريجة إدارة أعمال) موهبتها في عالم المجوهرات، كانت قد بدأت العمل في قطاع البنوك. وبعد فترة، طلب منها والدها الانضمام إلى عمل العائلة التي تمتلك سلسلة من متاجر المجوهرات تحت اسم "أمواج". تقول الظاهري: "في ذلك الوقت، لم أكن مستعدّة للتخلي عن حياتي المهنية في قطاع البنوك. لذلك، أمضيت فترة بين العمل نهاراً في البنك، ومساءً في شركة مجوهرات "أمواج"، مما انعكس ايجاباً على انتاج الشركة وأسهم في تطويرها. بعد ذلك، ادركت أنّ شغفي تجاه عالم المجوهرات قد فاق رغبتي في العمل في أي شركة أخرى، فقررت الانضمام للعمل مع العائلة بدوام كامل". اكتشفت الظاهري موهبتها الإبداعية عندما بدأت بوضع رسوم أولية لتصاميم مجوهرات خاصة بزبائن الشركة. لمس والدها موهبتها الكبيرة واقترح عليها إطلاق مجموعة مجوهرات خاصة بها. تقول الظاهري: "لقد بدأتُ بالاطلاع على تصاميم المجوهرات الأخرى في الكتالوغات والقطع المعروضة في متجرنا فرُحت أتصوّر نوع المجوهرات التي أحبّها وأعتقد أنها ستثير إعجاب الآخرين". وتضيف: "بدأت بوضع الرسومات الأولية. في البداية، كان صعباً تأسيس علامة خاصة بي، لكنّني شعرت بحماس كبير وبأنّ هذا المجال يناسبني وشعرت بثقة عارمة للمضي قدماً نحو تحقيق رغبتي". تمتلك فاطمة شهادات خبرة ومؤهلات عديدة مثل مبادئ تصميم المجوهرات، ومختبر درجات الألماس، ومحترفي المجوهرات المعتمدين، ومبادئ الأحجار الكريمة الملونة. وأخيراً، أطلقت مجموعة مجوهرات فاخرة باسم "روية" استمدتها من جدتها ذات الحضور الآسر والجمال الأخّاذ التي تُعرف بقدرتها على إبداع أجمل القطع من أبسط الأشياء. وتعليقاً على هذا، قالت فاطمة وهي من إمارة أبوظبي: "تجسد "رويّة" كل ما تتحلى به جدتي وتعبّر في الوقت نفسه عن المرأة العربية القوية، والجريئة، والجميلة، وقد اخترنا اسم امرأة لأننا نريد حقاً التركيز على فكرة الأنوثة في هذه العلامة". وعن مرحلة صنع المجوهرات، تقول: "تبدأ مرحلة صنع كل قطعة بالحجر الذي أختاره بعد رحلة بحث عن أجمل القطع النادرة والثمينة. وكل حجر كريم أختاره يتحدث معي من خلال الطاقة التي تنبعث منه ولونه وبريقه. يبدأ العمل على تحويل هذه الأحجار إلى أشكال مع التركيز على الشخصية التي يرمز لها كل حجر. وما أن يبدأ شكل القطعة بالتبلور، حتّى تُحدّد المزايا الخارجية لكلّ حجر شكل التصميم النهائي. وللتفاصيل أهميتها القصوى. لذلك، فإنّها تنال قسطها من الاهتمام الدقيق، ليتطور كلّ تفصيل بشكلٍ طبيعيٍ من خلال عملية الابتكار، ما يضمن أن تتمتّع كلّ قطعةٍ بطابعٍ خاص بها وقصة مختلفة تُخبر عنها". وتختم الظاهري قائلة: "أنا فخورة جداً بكون كل قطعة مجوهرات مصنوعة يدوياً وفريدة من نوعها. مجوهراتي ليست عادية تمر بمراحل التصميم والإنتاج، من المهم جداً أن تكون كل قطعة متفردة عن غيرها ليشعر زبائننا أنهم يرتدون شيئاً مميزاً وهو ما يجعلنا مختلفين عن غيرنا في هذا المجال".