بينما كانت القذائف الصاروخية تتساقط على أحياء عدة في دمشق، تجمّع الآلاف تحت سقف الصالة الرئيسية في دار الأوبرا السورية بجانب ساحة الأمويين ليكونوا على موعد مع فعالية "هنا لنا" التي تعتبر الأضخم من نوعها منذ بداية الحرب السورية. وبمشاركة فنانين سوريين تقدمهم الكبير دريد لحام، صفّق الجمهور طويلاً لعرض فنّي تضمن تقديم 12 أغنية وطنية. وتكفل الممثلون بتقديم الحفل، وهم: عباس النوري، ونادين الخوري، وميسون أبو أسعد، وسلمى المصري، ومحمد حداقي، وفادي صبيح، بينما قدم حسام تحسين بيك أغنية "لا لالي"، وغنى مصطفى الخاني "لعيونك يا شام". أما المغنون فهم: ليندا بيطار (سنرجع يوماً)، ووفيق حبيب (عندك بحرية)، وميس حرب (عالبال بعدك يا جبل حوران)، وشهد برمدا (بكتب اسمك يا بلادي)، وهمسة المنيف (خطة قدمكن)، وشادي أسود (اشتقنا يا حبايب)، وميادة بسيليس (إلى حلب)، أما أغنية الختام فكانت بعنوان "هنا لنا" وكتبها وأدارها دريد لحام بمشاركة مصطفى الخاني والطفل مارك معراوي وأطفال "جوقة ألوان". وجاء في مقطع من الأغنية: "أعيدوا لنا المحبّة، أعيدوا لنا العيد، أعيدوا لنا أغانينا، هنا لنا، نحن الصبح والندى، نحن الصوت والصدى، نحن الفرح الآتي، هنا لنا، يا ابن بلدي، يا نسمة وفا، نحن أصحاب المكان، هنا لنا". وأكد صاحب شخصية "غوار الطوشة" الشهيرة لـ"أنا زهرة" أنّ الحفل ليس غنائياً فحسب، بل هو حفل انتماء إلى الوطن، وهو مجرد تكريم بسيط أمام الجهود التي بذلها الجنود المجهولون خلال سنوات هذه الأزمة، على اعتبار أنّ الريع ذهب لصالح جرحى عمّال الكهرباء والإسعاف والقمامة. وأضاف: ""هنا لنا" هي الخطوة الأولى التي ننتظر صدى نجاحها لكي ننطلق منها إلى خطوات أخرى، وشكراً للمشاركين الذين لبّوا الدعوة بحماس في محاولة لبلسمة جراح الجنود المجهولين". وختم بالقول: رغم الظرف الصعبة "لسه الأغاني ممكنة".
المزيد: