أسمهان خلفان النقبي... أول وجه إعلاني إماراتي
شابة إماراتية اختارت الإعلام دراسة ومشواراً. لم تمنعها الأفكار السلبية عن فتاة الإعلان في المجتمع، من تمثيل المرأة الإماراتية بأبهى صورة. في إعلانات حكومية هادفة، أطلّت بوجهها البهي لتقدم رسائل إنسانية واجتماعية. كانت وجهاً لاعلانات "طيران الإمارات" و"شركة إعمار" و"جامعة الشارقة" وغيرها. من مواليد خورفكان عام 1990، عملت بدأب ونشاط كمذيعة تنقلت بين قناتي "الظفرة" و"الشارقة"، وأخيراً قناة "أبوظبي" لتشارك في برنامجين من أهم برامجها الحالية. بين زحمة هذه المحطات، كان لـ "أنا زهرة" هذا الحوار معها.
كيف بدأت المشوار؟
أفخر بكوني أول من طرق باب الإعلانات استكمالاً للمجال الإعلامي الذي درسته في جامعة الشارقة، بعدما عملت مقدمة برامج في تلفزيون "الشارقة". ذلك أنّ أحداً لم يطرق باب الإعلانات بروح إماراتية، حتى تكللت تجربتي بالنجاح وتقبلني المجتمع بشكل كبير.
ما هي المهارات التي تعملين على تنميتها حالياً؟
في هذه المرحلة، أخوض تجربة جديدة هي تقديم برنامج "صباح الدار" بالإضافة إلى برنامج "أبوظبي بوليفارد" مع فريق جديد وخبرات متنوعة، وأتعلّم دروساً كثيرة في هذه التجربة، خصوصاً برنامج "أبوظبي بوليفارد" الفريد من نوعه، وهو تعاوني الثاني مع "شركة أبوظبي للإعلام" بعد برنامج "شبابنا". يعكس البرنامج اهتمام الشباب وحياتهم اليومية في الشارع الإماراتي، ويطرح أخباراً ومواقف متنوعة، وأستطيع من خلاله التركيز على الاهتمامات الشخصية، منها عالم السوشال ميديا، وأركز على الأخبار والتطبيقات والحسابات المفيدة والمتنوعة في عالم التواصل الإجتماعي.
ما مدى تأثركِ بالنقد؟
النقد البناء يصبّ في صالح الشخص، ويأتي غالباً من الأناس المقرّبين من باب الحرص على تطور الشخص وتأثيره الإيجابي في مجتمعه. لكن إن أتى بصورة سلبية بهدف الإحباط، فإنّني أتجاهله تماماً، وبالتالي هو يعكس مدى اهتمام الشخص وترفعه على غيرته وسلبيته، ومع ذلك فإنّني أقدّر جميع وجهات النظر والرأي والرأي الآخر.
كيف تجاوزت حاجز رهبة الكاميرا؟
يأتي الأمر بالتدريب والممارسة. صحيح أنّ صفات الانسان الشخصية، مثل الجرأة والشجاعة تلعب دوراً كبيراً في هذا الأمر، لكن وإن كان متمرساً في العمل الإعلامي، تزول هذه الرهبة، سواء على الكاميرا أو أمام الجمهور. لكن ذكاء الشخص وسرعة بديهيته يساعدانه على تجاوز الخوف وتحويله إلى طاقة إيجابية فيتحدى نفسه ويكمل ويستمر.
هل تعدين قناة "أبوظبي" القمة، أم تطمحين للمزيد؟
بالنسبة إليّ، أعد مشوار الحياة درجات حيث لكل مرحلة درجة، وبالطبع أطمح إلى الافضل، وهذا لا يعني أنّ المرحلة السابقة سيئة، بل إنّها ممتازة في حينها، وإنما هنالك أفضل. أنا أعتبر نفسي جزءاً لا يتجزأ من "شركة أبوظبي للإعلام"، وفكرة العمل مع قنوات أخرى لم تخطر في بالي، لأنه عندما يحصل الشخص على الدعم والاهتمام والحقوق العادلة من القناة، لن يبحث عن جهات أخرى.
واقع برامج الأطفال في الإمارات، كيف تجدينه بعد تجاربكِ في أحد برامج الأطفال في تلفزيون "الشارقة"؟
يتمتع الطفل باهتمام كبير من قبل القادة والجهات الرسمية في الإمارات، وليس فقط في مجال الإعلام. هنالك الكثير من مراكز تطوير طاقات الأطفال عبر دورات تدريبية، وهناك اهتمام أكبر بالمادة الإعلامية الموجّهة إلى الأطفال والمراهقين، سيما مع افتتاح قناة "ماجد" أخيراً، وتقديم المادة التعليمية والترفيهية بعد دراسات لتصل بصورة سليمة إلى عقول الأطفال، بعيداً عن الرسائل السلبية والعادات والتقاليد المغلوطة التي يتلقونها من المواد الغربية بهدف تنشئة طفل ينعم في بيئة آمنة وسليمة.
هل استفدتِ من وسائل التواصل؟
مواقع التواصل هي بوابة مثل البوابات الأخرى للتواصل مع الناس وتسهيل الحياة، ولا يمكن الاعتماد عليها كثيراً لكنها بلا شك مفيدة جداً.
ما هو التطور الإيجابي البارز لجيل الشباب من الإماراتيات، برأيك؟
إنّهن احتللنَ المراكز الأولى في المجتمع بنجاح وقوة. نرى المرأة الإماراتية في المجالات كافة. نراها معلمة، وإعلامية، وطبيبة، وفي كثير من المجالات الرائدة، تتميز بمستوى علمي وكفاءة وخبرة لازمة في داخل الدولة وخارجها.