الفنانة ميثاء بن دميثان ترسم الشيخ محمد بن زايد بالضوء
تمتاز الفنانة الإماراتية ميثاء بن دميثان باستحداثها تقنية فريدة لتنفيذ أعمالها الفنية التي غازلت بها العالمية. يكمن تميزها في استخدامها تقنية المسح الضوئي "السكانوغرافي" لتقديم أعمال كولاجية ذات مساحات كبيرة باستخدام الماسحة الضوئية المعتادة بحجم A4. وكانت ميثاء قد شاركت بأعمالها الفنية في المعارض الدولية، ومنها "بينالي البندقية" ممثلة دولة الإمارات في إحدى أرفع المنصات الفنية الدولية.
وفي مناسبة يوم الشهيد، سيكشف الستار عن عملها المخصص لهذه المناسبة الوطنية الغالية. إنّها لوحة تضم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محاطاً بسبعة أطفال هم تجسيد لأشبال الإمارات السبعة. عملت الفنانة بجهد استثنائي لتجسيد صورة الشيخ محمد بتضمين مجموعة صور مأخوذة بطريقة المسح الضوئي لتشكّل البورتريه. تقول عنها: "هذا كان أصعب جزء في العمل. عملت كثيراً للحصول على الشكل الصحيح والشبه الكبير لبورتريه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد. كما بحثت طويلاً للحصول على نظارات تشبه نظاراته. لكن عندما ترون البورتريه، لن تلحظوا عدم تجانس في العمل. كأنني عملت على رسم البورتريه بتقنية الضوء."
وتعبّر الفنانة عن مشاعرها الجياشة في هذه اللوحة بجمع تعابير سبعة أطفال يتحلقون حول القيادة المتمثلة في سمو الشيخ، وتقول عنهم: "حاولت أن أجعل من تعابير الأطفال المرسومة على وجوههم وأيديهم ترجمةً لعلامات الوحدة والتكاتف. أما شخص سمو الشيخ محمد من زايد، فكان مضاءً ليمثل النور في الأوقات الصعبة، كونه كان يقوم بزيارة بيوت الجنود شهداء الوطن ويفتح ذراعيه لاحتضان أطفالهم. تأثرت كثيراً عندما شاهدت مقطع فيديو لسموه وهو يحتضن ابنة أحد الشهداء وهي تقول له "أنت أبوية"، وربما تكون هذه الكلمات وراء إنجاز هذا العمل."
وعن مشاعر الفنانة إزاء هذه المواقف البطولية لشهداء الإمارات أثناء تنفيذ العمل، تقول: "ربما كانت هذه أصعب الأوقات والمشاعر التي أمرّ بها عند تنفيذ عمل فني حتى اليوم، وأتمنى أن أكون قد قدمت لبلدي شيئاً لرد الجميل في يوم الشهيد، فهم شهداء الوطن، هم الإمارات، الإمارات السبع، وتلك الأيدي المتشابكة بين هؤلاء الأشبال السبعة، تمثل التلاحم بين قيادتنا وأبنائهم في هذه الأوقات الصعبة، بفضل الله وجهود قادتنا وجنودنا البواسل لما يقومون به لحماية دولتنا وحدودها ونحن نعيش بأمان."
وسيعرض العمل الفني (142 × 185 سم) في مقر شركة "توازن" في مبنى "المعمورة" في أبوظبي، حيث أقيم احتفال لموظفي المؤسسة لإفتتاح هذا العمل الفريد المعنون باسم "أمان".