المصممة ياسمين بو كتارة... الإماراتية الأشهر على "انستغرام"
ياسمين بوكتارة مهندسة معمارية وداخلية إماراتية، استطاعت من خلال أعمالها المميزة أن تفرض رؤية عصرية جديدة في عالم الديكور الكلاسيكي تتخطى بها المفاهيم التقليدية السائدة التي تعني الحفر والتذهيب والألوان القوية لتحوله إلى لوحات فنية ساحرة بهدوء ألوانها ونعومة خطوطها وتفاصيلها شديدة الإتقان.
حققت ياسمين نجاحها في فترة وجيزة، مرتكزة إلى خبرة سنوات في عالم الديكورات الذي تعمل فيه والدتها مصممة الديكور حنان عبد العزيز. هكذا، نمت موهبتها وازدهرت ومنحتها مكانة مميزة بين كبار المبدعين على الرغم من صغر سنها.
في منزلها الكائن في دبي، كان لنا معها هذا اللقاء:
• بداية، هل لك أن تحدثينا عن بداياتك، وما الذي جذبك إلى هذا العالم؟
- البداية كانت من خلال والدتي التي تعمل في المجال نفسه، فنشأت وترعرعت وسط هذه الأجواء الساحرة بتفاصيلها وجمالياتها المذهلة وجذبتني كثيراً. وحتى والدتي، شعرت بميولي وموهبتي عندما صممت غرفة نومي وبدأت تطلب مني المساعدة في تنفيذ بعض أعمالها. ولذا قررت دراسة الهندسة المدنية ثم المعمارية حتى حصلت على الماجستير، وبدأت العمل من خلال شركة والدتي. وبعد نجاحي وشهرتي افتتحت شركتي الخاصة «الياسمين».
• لا شك في أن اسمك لامع في عالم الديكور، كيف حققتِ هذه المكانة وسط الكثير من المبدعين؟
- كما ذكرت، موهبتي إلى جانب دراستي جعلتاني أعرف الكثير وأخطط للعمل وأنفذ مراحله بنفسي. ومنذ مرحلة التأسيس، أتابع كل تفاصيله ولا أترك شيئاً للغير مهما كان لأحقق الدقة والجودة بالتشطيبات بالشكل المطلوب. ولذا والحمد لله كل مشاريعي حققت نجاحاً وقبولاً لدى أصحاب المشاريع بصورة رائعة تسعدني كثيراً وتدفعني إلى بذل المزيد.
• ما رأيك بأسلوب المزج بين أكثر من طراز في المساحة نفسها؟
- بالنسبة إليّ، أنا لا أحب المزج، لأنّ لكل طراز مواصفات خاصة قد تتعارض. على سبيل المثال لا يمكن المزج بين الكلاسيكي والإسلامي. فلكل منهما تاريخه ومواصفاته، لكن يمكننا طرح الإسلامي في أسلوب عصري والشيء نفسه ينطبق على الكلاسيكي وهكذا. فالهدف في النهاية خلق مساحات مدروسة ومتناغمة.
• برأيك أيهما الأنسب للعمل في هذا المجال.. المرأة أم الرجل؟
- المرأة، وموقفي هذا ليس تحيزاً. ففي مجتمعنا الخليجي، اختيار ديكورات البيت تنجزه عادة صاحبة البيت، وبالطبع تفضل أن تتعامل مع امرأة مثلها، وقد يكون غير ذلك في المجتمعات الأخرى.
• ولماذا تحجم المرأة الخليجية عن العمل في هذا المجال من وجهة نظرك؟
- بالنسبة إلى الشق الإبداعي، لدينا الكثير من المواهب، بينما الشق التنفيذي صعب ومرهق ويحتاج إلى وقت وجهد وقلق وتوتر تجعل المرأة تحجم عنه.
• ما أهم المشاريع التي قمت بتنفيذها؟ هل هناك أسماء مشهورة بين عملائك؟
- قدمت الكثير من المشاريع لكبار الشخصيات ولديّ عملاء من المشاهير من دون ذكر أسماء، فهذا من أسرار العمل.
• إلى أي مدى يؤثر ذوق أصحاب البيت في عملك؟ وكيف توفقين بين ذوقهم ورؤيتك الخاصة؟
- ذوق أصحاب البيت ورغباتهم وطبيعة شخصياتهم هي الأساس وأولى الخطوات التي أنطلق منها. ولكنني أقدمها برؤيتي وأسلوبي الفني والشكل العلمي المدروس.
• ما نصائحك لمن يود تأثيث بيته بطريقة عصرية وعملية وجميلة في الوقت نفسه؟
- عدم التقيد بخطوط الموضة، فهي دائمة التغيير، وديكور البيت ليس فستاناً يمكن أن نغيره في أي وقت، وعدم تقليد الآخرين، فما يناسبهم قد لا يناسبنا، وأخيراً البساطة مهما كان الطراز الذي يرغبون فيه، فهي تعكس الجمال بشكل هادئ وتخلق مساحات جميلة ومريحة يحلو العيش بها والاستمتاع بسحرها.
• ما رأيك بالذوق الخليجي؟
- بعد الانفتاح والسفر ومتابعة كبار المبدعين، أصبح الذوق الخليجي راقياً وأنيقاً وخفت كثيراً زحمة الخطوط والألوان.
• هل للتراث مساحة في أعمالك؟
- نعم أقدمه عندما يطلب مني مثل مجالس الرجال ومساحات المعيشة أو خيمات رمضان، فالتراث يحمل الكثير من الجماليات، ولكنني أيضاً أطرحه بطريقة عصرية مبسطة.
لقراءة باقي الحوار مع مصممة الديكور الإماراتية الأشهر على مواقع التواصل الإجتماعي ياسمين بو كتارة، يمكنكِ الإطلاع على عدد العيد الوطني الخاص بمجلة "زهرة الخليج". في هذا العدد، تتحدث ياسمين عن المشاريع الضخمة التي نفذتها وعن مخططاتها المستقبلية ونيتها اقتحام عالم المجوهرات، بالإضافة إلى استعراض منزل ياسمين الشخصي ذي الطابع الكلاسيكي الذي تعشقه.