فاز فيلم "رسائل الكرز" لسلاف فواخرجي، بجائزة الجمهور ضمن منافسات المسابقة الرسميّة لـ "مهرجان عنّابة للفيلم المتوسطي". وتميز بإقبال جماهيري، فحضر عروضه السينمائية 40 ألف متفرج، مما اعتبرته اللجنة المنظمة رقماً قياسياً.
وفي حفل الافتتاح، اختارت فواخرجي إطلالة تذكّر بزمن الإطلالات الساحرة لنجمات السينما العربية والعالميّة، وحظي حضورها كنجمةٍ للمهرجان باهتمامٍ كبير من وزارة الثقافة الجزائرية، وأهالي مدينة عنّابة، والسلطات المحليّة في الولاية.
وبمبادرة منها، زارت النجمة السوريّة "مستشفى القديسة تيرزا للأطفال"، وبلسمت آلامهم، وقدّمت لهم الهدايا والورود، وحضرت معهم فيلماً للرسوم المتحركة، والتقطت صوراً تذكارية مع كادر المستشفى، وتوجهت بالشكر للدولة الجزائرية على وقوفها إلى جانب سوريا، وحسن رعايتها للاجئين السوريين، "حيث بات من الصعب التفريق بينهم، وبين أي مواطن جزائري."
كما قامت في اليوم التالي بجولة سياحيّة على أبرز معالم مدينة عنّابة، كمتحف "هيبون" الأثري، وكتبت في سجل المتحف: "في كل شارع قصة وحكاية، تاريخ وحضارة، هذه هي الجزائر، بلد تاريخ، وحاضر، ومستقبل، أهل الجزائر صنعوا حضارتهم، وحضارتهم تليق بهم، بمحبتهم، بكرمهم، متحف هيبون جزء من كل، غيض من فيض، إلى المزيد، كما تستحقون."
ومساء الثلاثاء الماضي، امتلأ المسرح في مدينة عنّابة بالجمهور الذي استقبل فواخرجي، بهتاف "تحيا سورية". وعند عرض فيلمها "رسائل الكرز"، وقف الجمهور العنابي المحب تحية للنجمة ولوطنها قبل العرض وبعده.
وتكلل العرض بمنح الجمهور جائزته لفواخرجي في ختام المهرجان، عن تجربتها الإخراجية السينمائية الأولى، وهي الجائزة الثانية التي يفوز بها الفيلم، إذ حصد جائزة العمل الأوّل لـ "مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط"، في منافسات "مسابقة نور الشريف للفيلم العربي" مطلع شهر سبتمبر الفائت.
إطلالة سلاف على السجّادة الحمراء في ختام "مهرجان عنّابة" اتسمت بالبساطة والأناقة، حملت الجائزة والتقطت صورتها التذكارية أمام المسرح، الذي كان مهدداً بعملٍ إرهابي في اليوم ذاته، وأهدت الجائزة لـ "الذين افتدوا سوريا بأرواحهم، لكي نعيش، ونعمل، ونبدع."
المزيد: