الإماراتيات يضعن بصمتهن لتحقيق الاستدامة البيئية
تشكل النساء أكثر من نصف سكان العالم. لذا، فهن يلعبن دوراً هاماً في التصدي للتحديات المتعلقة بضمان أمن الطاقة والمياه. لكن ما هو السبيل لتمكين المرأة في هذا الإطار؟ وما هي الفوائد التي يمكن أن تعود على القضايا المتعلقة بالبيئة والمناخ بموجب تفعيل دور المرأة؟
سؤالان طرحناهما على الحاضرات في "ملتقى السيدات للاستدامة والطاقة المتجددة" Wiser الذي عقد أخيراً ضمن فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
"ملتقى السيدات للاستدامة والطاقة والمتجددة"، مبادرة أطلقتها "مصدر" بالتعاون مع "جائزة زايد لطاقة المستقبل". يهدف هذا الملتقى إلى تشجيع النساء على المساهمة بشكل فاعل في تطوير حلول من شأنها دعم المساعي الرامية إلى التصدي للتحديات العالمية ذات الصلة بأمن الغذاء والطاقة والمياه، وتداعيات تغير المناخ. يعمل الملتقى أيضاً على إعادة تعريف دور المرأة في مجال التنمية المستدامة، وضمان أن تلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في قيادة الابتكار على صعيد السياسات والتكنولوجيا والأعمال من خلال التعليم وتبادل المعلومات والخبرات.
الدكتورة نوال الحوسني (مديرة إدارة الاستدامة في "مصدر"، ومديرة إدارة "جائزة زايد لطاقة المستقبل") أكّدت أن تمكين المرأة يعتبر من القضايا المهمة التي يعمل عليها الملتقى من خلال تزويد المرأة بالأدوات المناسبة للمشاركة في هذه القضية.
في الإطار عينه، قالت الدكتورة لمياء فواز (نائبة الرئيس للتقدم المؤسسي والشؤون العامة في "مصدر") إنّ تمكين المرأة وتفعيل دورها يمثلان أهمية قصوى، ويندرجان ضمن القيم الأساسية التي يتبناها "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" استلهاماً من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. الوالد المؤسس آمن بأهمية دور المرأة في النهوض بالمجتمع، وتوجيهات القيادة الإماراتية تسير على خطاه. وتابعت: "إن دور المرأة هام جداً في التنمية الاقتصادية ودفع عجلة التطور في الدولة، وهذا الملتقى يدعم دورها في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة".
صنع القرار
من ناحيتها، أكدت سعادة نجلاء محمد الكعبي (الوكيل المساعد لوزارة التنمية والتعاون الدولي في قطاع التعاون الدولي) أنّ الملتقى مبادرة جيدة تهدف إلى تعزيز وتمكين دور المرأة، إلى جانب دور الرجل في مكافحة التغير المناخي وحماية البيئة بشكل عام.
من جانبها، أكدت الدكتورة أسيل حمودي (نائبة رئيس قسم إدارة المواهب والكفاءات في شركة "أدكو") أنّ وجود المرأة وفاعليتها في قطاع الطاقة المتجددة، والافادة من المواهب النسائية المتاحة بالشكل الأمثل، تتيح لها المساهمة في تطوير مجتمعها بشكل كبير.
وشدّدت المهندسة يسرى عبد الرحمن (قسم إدارة الهندسة والنظم في "مصدر") على أهمية انعقاد ملتقيات ومبادرات مماثلة، لأنّ ذلك يعتبر من أكبر سبل دعم المرأة وتعزيز وجودها في قضايا التنمية المستدامة والطاقة.
كذلك، رأت فاطمة الملا (من فريق التسويق في "مصدر") أنّ الملتقى بمثابة فرصة تتيح للنساء اكتساب الخبرات العلمية، وصقل المهارات الضرورية ليصبحن رائدات أعمال ناجحات في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة.