العالم ليست بطاقة بريدية: السفر بين الواقع والخيال
حين ننوي السفر إلى مكان ما نذهب ونبحص في الصور على الإنترنت، ونرى أجمل المناظر السياحة التي تدعو للتأمل والاسترخاء، لكن للأسف الواقع ليس كالصور.
لنفترض باريس فإننا نتخيل برج إيقل بانتظارنا، وأننا سنجلس مع من نحب على الربيع تحت البرج بهدوء، لكن الحقيقة أن أعداد السياح الهائلة ستجعل من مهمة إيجاد مكان للجلوس تكاد تكون مستحيلة، هذا بالإضافة إلى الضجيج والأصوات المزعجة من كل مكان.
أما متحف اللوفر فتكاد تكون زيارته مهمة شاقة، فهو يحتاج فترة من أسبوع إلى عشرة أيام لتزوري كل اجنحته إن لم تكوني تعرفي ما تريدين رؤيته بالضبط.
وإن كنت تريدين رؤية الموناليزا، فريما تتاح لك فرصة من عدة أمتار أن تلمحيها فالجميع يريد أن يراها مثلك.
ولنذهب لصور الصين العظيم، إنه ليس كما ترينه في الصور، إنه طريق طويل ومزدحم ومرهق ويحتاج إلى مجهود وشخص رياضي وقادر على الاحتمال للمششي فيه..
وشواطئ المالديف ليست مجرد رمال بيضاء رائعة السحر، بل للٍف إنها مليئة بالنفايات التي لا يوجد من يعتني بتنظيفها.
فأينما كانت سياحتك هذا الصيف، استعدي للمفاجآت، العالم ليس بطاقة بريدية.