قبرص: سياحة صيفية رائعة ورخيصة وآمنة
تجتذب قبرص المزيد من السياح باعتبارها وجهة آمنة، لا سيما وأنها تعدّ واحدة من أشهر الوجهات السياحية على المستوى العالمي، نظرا لتمتعها بمناخ معتدل صيفا ومقبول شتاء، بالإضافة إلى تميزها بإطلالاتها الشاطئية المتعدّدة، وغناها بالمعالم الجغرافية الساحرة.
ولعل أوّل ما يشدّ الزائر إلى قبرص، بمجرد أن تطأ قدماه أرضها، ثنائية الثقافية التي تمزج ما بين اليوناني والتركي وتجعل منها وجهة مميزة لعلماء الآثار، كما أنه يمتع النظر بما تنفرد به من جمال طبيعي يختبئ في البحر الأبيض المتوسط بوصفها ثالث أكبر جزيرة فيه.
وتحظى بهذه الثنائية التي عرفت بفضلها العاصمة نيقوسيا باسم "العاصمة المقسمة في أوروبا"، لأن الجزء الشمالي من المدينة تركي والجزء الجنوبي يوناني.
وللتمتع بروائع الجزيرة القبرصية ينصح السائح بأن يجعل خليج كونوس في مقدمة المواقع والمناطق التي يجب أن يتجول بها، حيث يعتبر هذا الشاطئ لدى الأهالي أجمل الشواطئ في البلاد، خصوصا وأنه على الرغم من ازدحامه بالمصطافين فإنه يوفر لزائريه ما يتناسب معهم من مشاهد تكتسب روعتها من دفء الشمس وعليل النسيم.
كما تعتبر "أيا نابا" التي تقع في المنطقة الجنوبية الشرقية من قبرص ثاني أكبر منطقة في العالم ارتيادا، وذلك بفضل ما تحظى به من شواطئ جميلة.
وتتميز أيا نابا بوجود ما يسمى الساحة، والتي تعتبر أهم نقطة جذب سياحي في هذه المدينة لأنها عامرة بالمطاعم وأماكن السهر.
أما ليماسول فهي ثاني أكبر مدينة في قبرص ومحور النقل القبرصي وأكثر المدن منافسة للمناطق المجاورة في المعالم الأثرية، وتضم ليماسول بحيرة الملح التي تعد أكبر بحيرة في قبرص، وبؤرة طبيعية خلاّبة للطيور والنباتات، والوجهة الاسترخائية التي لا يمكن لزائري المدينة نسيانها. كما يمتاز ساحل ليماسول برماله النظيفة ومياهه الصافية، وتعدّد المنتجعات والفنادق فيه، ما يمنح السائح خيارات واسعة.
وتجمع بافوس عاصمة الثقافة في قبرص وأصغر مدينة بها، بين الامتلاء بالكثير من التراث الثقافي الغنيّ والمعماري التاريخي والمناظر الطبيعية، وبين وجود مناطق جذب رئيسية بها كمقابر الملوك والتي توجد ضمن قائمة المواقع التراثية العالمية لليونسكو، إلى جانب الشلالات والأديرة الأثرية.