عادات رمضانية عربية مستمرة منذ العهد الفاطمي
لا شك أن لكل بلد عربي وإسلامي عادت رمضانية مختلفة، لكن المشترك اكثر بكثير من المختلف بين بلادنا ومجتمعاتنا.
وهناك مجموعة من العادات التي نعيد إحيائها كل رمضان، وقد ورثناها منذ العهد الفاطمي حيث ظهرت أول مرة.
موائد الرحمن
كانت هذه الموائد تعرف باسم "السماط" في العصر الفاطمي حين ظهرت أول مرة، وكانت الفكرة إطعام المحتاجين والعابرين في الشوارع. وتؤكد الروايات أن الخليفة الفاطمي العزيز بالله، هو أول من أعد مائدة يفطر عليها أهل جامع عمرو بن العاص، وفي الجامع الأزهر.
القطايف
تظهر القطايف مع أول يوم رمضان، وتختفي مع أول أيام عيد الفطر، إننا تقريباً لا نأكلها إلا في هذا الشهر. وهناك العديد من الروايات التي تسرد تاريخ القطايف، لكن الرواية التاريخية المعتمدة هي أن صنّاع الحلوى في العصر الفاطمي كانوا يتنافسون على ابتكار أنواع جديدة، فصنعت القطايف وسميت بذلك لأنها كانت تصنع بكميات كبيرة وتباع في الشارع، فيتاقطفها الناس كأنها ثمار من شجرة.
المسحراتي
كان والي مصر إسحق بن عقبة أول من طاف على ديار مصر لإيقاذ أهلها للسحور، وفي عهد الدولة الفاطمية كان الجنود يتولون الأمر. وبعدها عينوا رجلا أصبح يعرف بالمسحراتي، كان يطرق الأبواب بعصا يحملها قائلاً: "يا أهل الله قوموا تسحروا".
الفانوس
تقول القصص التاريخية أن المصريين استقبلوا المعز لدين الله الفاطمي عند دخوله القاهرة ليلاً، بالفوانيس والمشاعل، تزامن ذلك مع الأيام الأولى لشهر رمضان، ومنذ ذلك الحين أصبح للفانوس من تقاليد رمضان.