تقع مهمة تدريب الأطفال على حب الريضاة على كاهلك وكاهل المدرسة، خاذة مع زيادة تقاعس الأطفال وورغبتهم في البقاء أمام شاشات اآيباد والهاتف الذكي وألعاب الفيديو.   لأن الرياضة ليست فقط ضرورية لنموهم الجسماني وإطالة أجسادهم والحفاظ على صحتهم وتقوية عضلاتهم وزيادة قوة المناعة. فوق كل هذا الرياضة أهم وسيلة تربوية، تحرر الطفل من العنف والعدوانية، وتخلصه من الطاقة السلبية وتعلمه التفكير والتعاون مع الاخرين. وفوق كل هذا لا يوجد شيء كالرياضة يعلم الطفل قيلم الربح والخسارة والقبول بأن هناك من هو أفضل، وأن عليه اكتساب قيم المنافسة الشريفة، وتعلمه العقاب والثواب، وقيم المشاركة والمحبة رغم التنافس. وأفضل طريقة لتربية طفلك إذا كان يعاني من مشاكل اجتماعية مثل الانطوائية أو العدوانية هو اللعب في فرق كرة سلة أو كرة يد أو كرة قدم، فهي تصهر مشاعره السلبية وتشجعه على الانفتاح والمحبة. كما أن الرياضة وسيلة رائعة للتواصل مع الأبناء والبنات في العطل الصيفية والشعور بالقرب منهم وفهم شخصياتهم أكثر. ولممارسة التمارين الرياضية أهمية بالغة في سن الطفولة والشباب حيث أن الجسم في نموّ مستمر، وهو يحتاج إلى الرياضة للتأكد من أن العضلات والعظام والقلب والرئتين وكل الأعضاء الحيوية الأخرى تنمو بشكل طبيعي وسليم، بالإضافة إلى بناء الشخصية السليمة، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الألعاب الحركية المنظمة تعزّز نموّ الأطفال والشباب من الناحية البدنية والذهنية والنفسية بصورة صحية، وتزيد من الثقة بالنفس وتقدير الذات والشعور بالإنجاز. ويرى الباحثون أن أنماط الحياة المكتسبة أثناء الطفولة والمراهقة تستمر مدى العمر، بما في ذلك نمط الحياة المتَّسم بقلة الحركة وسوء التغذية ومعاقرة مواد الإدمان، فإنه يمكن أن يستمر بعد البلوغ لذلك كان من المهم تعليم الطفل على أن تكون ممارسة الرياضة جزءا من روتين الحياة اليومية مما يهيئ الأساس لحياة فعالة وصحية. وتساعد مزاولة النشاط البدني الأطفال والشباب على تحقيق التناسق، وسلامة بناء العظام والعضلات والمفاصل والسيطرة على وزن الجسم والتخلُّص من الكيلوغرامات الزائدة ورفع كفاءة القلب والرئتين. وتزيد ممارسة الأنشطة الحركية من القدرة على التعلم وذلك من خلال تأثيراته على القدرات العقلية، فقد أشارت الدراسات إلى أن الطلاب الذين يشاركون في المسابقات الرياضية بين المدارس أقل عرضة لممارسة بعض العادات غير الصحية كالتدخين أو تعاطي المخدرات وأكثر فرصة للاستمرار في الدراسة والتفوّق وبلوغ أعلى المستويات الأكاديمية. وتساعد الرياضة الأطفال والمراهقين على تكوين بعض المهارات مثل العمل الجماعي وضبط النفس والروح الرياضية والقيادية والاجتماعية، في حين أن عدم الانضمام إلى الأنشطة الترويحية والرياضية قد يسهم في جعل الشباب أكثر عرضة لجماعات ورفاق السوء و إدمان المخدرات والسلوك العدائي.