بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كشفت شركة كيلز Kiehl’s الحجاب عن التعاون المشترك بينها وبين المصممة فاطمة الملا، وهي مجموعات من المنتجات المميزة التي تجمع بين الفن العصري والتصميمات ذات الطابع الشرقي. فمع كل منتج يباع سيتم التبرع بخمسين درهما إلى مؤسسة الجليلة وهي منظمة خيرية عالمية تعمل بالتنسيق مع شركاء إستراتيجيين لتمكين الأطفال المصابين بمشاكل في النمو العقلي وذوي الإحتياجات الخاصة، ومساعدتهم على تحسين مستوى حياتهم.   ويعد روح العطاء والعمل الإنساني الخيري جانب هام في فلسفة الشركة. كما أن مساعدة المجتمعات موضوع قريب جدا إلى قلب فاطمة الملا وجعلها تتحمس من أجل التعاون مع كيلز. وبالإضافة إلى المنتجات الفردية فإن الزبائن سيكون لديهم الخيار في إعطاء اللمسة الخاصة للهدايا عن طريق خدمة التغليف ذات الطابع الشخصي. وستتوفر علب الهدايا الخاصة المحدودة الإصدار ل Kiehl’s X Fatma Al Mulla في كافة محلات كيلز في دولة الإمارات طوال شهر سبتمبر.قابلت فاطمة حيث كشفت عن مصدر إلهامها للمجموعة وعن شغفها الفريد بالتصميم والثقافة العربية.     يتسم أسلوبك الشخصي بالحيوية والإنتقائية، وصرحت بأنك تستمدين إلهامك من الثقافة الإماراتية، فما الذي يلهمك على وجه التحديد؟ تلهمني الثقافة العربية ككل سواء كانت مصرية، لبنانية، سورية أو خليجية. فكلها تتداخل. ولكن الثقافة الخليجية وثيقة الصلة بي أكثر من غيرها كوني إماراتية. عندما أقدم نفسي إلى الآخرين، أحب إرتداء العباية، ولكن الموضة الآن تدور حول الألوان والمطبوعات. فما زلنا مرتبطين بتقاليدنا مثل الطريقة التي نصب بها قهوتنا العربية والجلوس في المجلس، ولكننا أيضا نحب أن نواكب العصر. ولذلك أردت الجمع بين هذين العنصرين، ألا وهما الحداثة العصرية والتقاليد ممزوجة معا لتشكل الثقافة التي نحن عليها اليوم. ولأنني مثل غيري من أبناء جيلي، نشأت في مدارس خاصة تركز على تعليم اللغة الإنجليزية، أردت أن أفتخر بلغتي العربية عن طريق إستعمال جمل من اللغة العربية في تصميماتي.     ما الذي تتمتع به كيلز وجعلك تشعرين بالإنتساب إليها؟ تملك ماركة كيلز منتجات رائعة، تتوجه إلى شباب اليوم. وهم يشجعون على المستوى الإقليمي الفنانين المحليين والمصممين، وشعرت بسعادة كبيرة عندما تواصلوا معي لأنني أردت وضع تصميماتي على شيء أشعر بالفخر عند إستعماله كمنتج.     كيف تعبر التصاميم التي تم إختيارها عن حقيقة فاطمة الملا؟ إستعملت جميع الرسوم الخاصة بي والتي تشتهر بها ماركتي، مثل أنواع النقاب الصغيرة ورسم الشيفرون وتصميم دهن العود، والكثير من الأسود المناقض للأبيض مع الألوان الزاهية.     هل واجهتك أية صعوبات وأنت تصممين هذه المجموعة؟ بصدق لا لم تواجهني صعوبات. فقد كان تحقيق هذا التعاون الأسهل على الإطلاق، فتم بدون أن يواجه أية عقبات. فقد أنتهينا من كل شيء في أقل من أسبوعين.     تفوقت في التصوير الفوتوغرافي والتصميم، فأيهما المفضل لديك؟ أستمتع بعملية التصميم أكثر، ولكنني أحب ما بين وقت وآخر مواجهة التحديات. لم أفكر على الإطلاق في التعاون مع ماركة لمنتجات التجميل، ولكن ولله الحمد كل سنة تحضر معها مشاريع جدبدة وتجارب مختلفة. وسر تمكني من تنفيذها بنجاح هو وجود فريق عمل رائع معي. فعلى مدى ثلاث سنوات كنت أقوم بكل شيء بمفردي. كنت أصمم وأصنع وأتلقى الطلبات مما أرهقني كثيرا. وشيئا فشيئا كبر الفريق وأصبح بإمكاننا أخذ مشاريع جديدة تثير الإهتمام. وأجد الإلهام في كل شيء من حولي. فمما ألهمني مثلا الفلاتر التي تستخدم في تطبيق السناب شات. وحاليا أعمل على تصميم غطاء لل iphone7 مستوحى منها.     ماهو في رأيك الدور الذي لعبته وسائل التواصل الإجتماعي في نجاحك؟ دور كبير. فخلال سنوات الجامعة وجهت إهتمامي إلى وسائل الإتصال المرئية وأحب التصوير الفوتوغرافي وأعشق إبتكار مفاهيم جديدة. وعندما ظهر الإنستغرام كنت سعيدة جدا بتوفر مجال يسمح لي بإلتقاط الصور. لم اقصد أن يتحول الأمر إلى عمل تجاري ولكن النمو حدث بشكل طبيعي.ساعدتني مواقع التواصل الإجتمعاي على توصيل الرسالة إلى الملء. وقام العديد من أصحاب المدونات بنشر صورهم وهم يرتدون تي شيرتات من إنتاجي أو وهم يستعملون أغطية موبايلات من إبتكاري، مما ساعد الماركة على النمو والتطور. ولو لم يحدث ذلك لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم من نجاح.     صفي يوما معتادا من أيام العيد في حياتك؟ أستيقظ مبكرا جدا وأذهب مع والدتي لصالون تصفيف الشعر، وأجهز إبني وأذهب معه ومع زوجي إلى منزل جدتي حيث نجتمع مع العائلة. أتوجه بعد ذلك إلى منزل والدي زوجي لرؤيتهما. والطريف أنه هذا العام كانت الفتيات جميعا يرتدين من تصميمات FMM .     حققت بصمتك الخاصة في عالم التصميم والفن والتصوير الفوتوغرافي والمدونات والموضة، والآن خطوت خطوتك الأولى في عالم الجمال. فما هي الخطوة التالية لفاطمة الملا؟ أفكر في أن تكون في الديكور والأثاث. فمن المهم جدا أن يمتلك الإنسان تلك القطعة الفريدة من نوعها التي تضفي الألوان والحيوية على البيت.