"صالون تيدكس" في "دبي للمرأة": أربع تجارب ملهمة
بحضور سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، استضافت مؤسسة دبي للمرأة، أول من أمس الإثنين، وبالتعاون مع "تيدكس دبي"، أمسية " صالون تيدكس دبي" ضمن فعاليات "أسبوع الابتكار في دولة الإمارات" وتحت شعار "تغيير المفاهيم"، بمشاركة سارة أميري، عثمان رياض، سجّاد كمال ولاريسا باك.
من جهتها، قالت شمسة صالح، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة: "كان أمراً ملهماً أن نشارك في تهيئة بيئة داعمة يناقش فيها الجمهور مجموعة من الحلول والأفكار الإبداعية لاستشراف المستقبل، وخاصة خلال "أسبوع الابتكار في دولة الإمارات‘ الذي يعتبر مبادرة استراتيجية هامة تدعم رؤية قيادتنا الرشيدة الرامية إلى تحفيز الإبداع وإيجاد مسار تنموي يساهم في تعزيز الابتكار في دولة الإمارات".
وعلقت نتاشيا راديس، المشرفة على فعالية "تيدكس دبي": "نحن متحمسون للشراكة التي جمعتنا مع مؤسسة دبي للمرأة لما تحتله من حيز أساسي في "تيدكس دبي"، وذلك من منطلق الحرص على تحقيق التوازن من خلال مشاركة كلا الجنسين في الفعالية من متحدثين وجمهور على حد سواء."
واستعرضت سارة أميري، رئيسة مجلس علماء الإمارات ورئيسة الفريق العلمي لمهمة الإمارات للمريخ (مسبار الأمل) في مركز محمد بن راشد للفضاء، تجربتها وقالت: "بدأت مرحلة دراسة رحلة الإمارات للمريخ في عام 2014، في حين بدأ العمل على المشروع في يوليو 2014، ومن بعد ذلك، وخلال مختلف مراحل العمل، لم يراودني أبداً أن عملي ليس بأمر ذو أهمية أو أنه لا يحاكي الواقع أو أنه ضرب من مستحيل؛ فبالنسبة لي، كل الفرص ممكنة، لكن علينا فقط أن نعرف كيفية تحقيقها."
أما عثمان رياض، مشرف أول في برنامج زمالة "تيد"، وهو موسيقي بارع وفنان متخصص في مجال الرسوم المتحركة، ويعمل حالياً على أول فيلم رسوم متحركة طويل في باكستان، فقد ناقش كيف أنه يؤمن بأن أعماله هي الطريقة التي يمكنه فيها التعبير عن الثقافة بأسلوبه الخاص. وقال: "لماذا يجب علينا أن نتقيد بمفاهيم المجتمع الماضية؟ يمكننا جميعاً اختيار طريقنا والتعبير عن ثقافتنا".
بدوره، ناقش سَجَّاد كمال، رائد أعمال في المجال الصحي منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره، وهو متخصص في توظيف التكنولوجيا لتشخيص الحالات المرضية للفقراء في المجتمعات الريفية، والشريك المؤسس لمنصة "عالم هيلث"، كيف أن الدافع وراء نجاحه كان نابعاً من رغبته في مساعدة الأشخاص الأقل حظاً. وتحدث عن اختيار الطريق الأصعب لتقديم الخدمات لصالح القضايا الهامة، وقال: "لدي شغف بالتكنولوجيا، وأنا أؤمن بأثرها في تغيير العالم نحو الأفضل، وقيمتها في تحقيق التواصل بين الأشخاص. أنا أرى بأن هناك مشاكل كبيرة وحقيقية في العالم يمكن للتكنولوجيا أن تحلها، ونحن بحاجة للتحرك تجاه هذه القضايا بذات الشغف والدوافع وروح المنافسة."
وقامت لاريسا باك بمناقشة مشروعها "30up"، وهي منظم وسفير"تيدكس" التي تخلت عن وظيفتها الناجحة في القطاع المصرفي لتجوب العالم في رحلة للبحث عن أجوبة حول "أزمة الثلاثينيات". قضت لاريسا بارك 12 شهراً لتصبح "مستكشف في المجال الإنساني"، وبينت كيف أنها استطاعت أن تتمتع بالقوة والشجاعة لتصل إلى حياة ذات هدف ومعنى. وقالت: "يضيف السفر الهادف معرفة جديدة إلى خبراتك. ونظراً لعدم القدرة على التنبؤ بما تخبئه لنا الحياة، وخاصة في ضوء المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم؛ فقد وضعت قوانين جديدة لتحديد الأفضل؛ حيث لم يعد بإمكاننا العيش وفقاً لمعايير وتوقعات آبائنا، فلماذا لا نتعامل مع التغيير على أنه أمر حتمي وضروري؟"
في الوقت ذاته، استضافت مؤسسة دبي للمرأة ومن خلال فعالية "منصة الابتكار" ثلاث فنانات إماراتيات متميزات، هن هند بن دميثان القمزي وهديل صباحي ومي علي. وقامت القمزي بعرض مجموعة من التصاميم ثلاثية الأبعاد التي تناولت من خلالها الإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات. وأتاحت الفرصة للزوار للاطلاع على أعمالها الفنية التفاعلية باستخدام نظارة العرض ثلاثية الأبعاد، والقمزي وهي فنانة تشكيلية، ومستشارة إبداعية، وشغلت سابقاً منصب رئيسة الأمناء لحي دبي للتصميم "حي d3".
وقامت هديل صباحي بعرض عدد من تصاميم الأوريغامي وعرّفت بالفن الياباني التقليدي لطي الورق، وهي مهندسة معمارية مقيمة في دبي، مصممة أوريغامي ومؤسس Fold Lab، الاستديو التجريبي للأوريغامي وتصميم المنتجات الورقية.
في حين عرضت مي علي عدداً من أعمالها الفنية عبر "منصة الابتكار" الخاصة بمؤسسة دبي للمرأة، وهي فنانة تركز على الصور الشخصية وتصميم الفعاليات والمواقع، إلى جانب عدد من الفنون الأخرى، كالتصميم الجرافيكي، الفن التجريدي، فن الرسوم والقصص المصورة والفنون الورقية.