عثر سكان منطقة المرماح في بني سويف على طفلة بعمر ستة أعوام تبكي وتصرخ أمام منزلها وأصابع يدها محترقة، كما تظهر آثار حرق في وجهها. وانتشل الأهالي على الفور الطفلة، ندى، التي أخبرتهم أن والدها حرقها بولاعة السجائر الخاصة به في جميع أنحاء جسدها عقاباً لها على تناولها لطعام كان قد تركه لشقيقها. تبين من التحقيقات أن الطفلة، وتدعى ندى، تعيش مع والدها وزوجته الجديدة بعد انفصال والدتها عنه. وعندما عاد من عمله وجد زوجته نائمة وطفلته تتناول طعام شقيقها الصغير فانهال عليها تعذيباً وحرق جسدها بولاعة السجائر حتى التهمت النيران أجزاء من أصابع يدها ووجهها وفمها، وقام بتركها في الشقة، ثم انصرف مع زوجته لارتباطهما مسبقاً بموعد مع الطبيب. وفي غياب الأب غادرت ندى الشقة على أمل أن تذهب لوالدتها، إلا أنها تاهت فجلست أمام المنزل من جديد حتى عثر عليها الأهالي في حالة يرثى لها. وتبين وبالكشف الظاهري عليها وجود سجحات وكدمات على ظهرها وقدمها وذراعها، إضافة لظهور آثار جلد على باطن قدمها. وقد أسعف الأهالي الطفلة، وألقت الشرطة القبض على والدها، فيما هربت الزوجة بعد علمها بالواقعة، والتي أكّد الجيران أنها شريكة في تعذيب الطفلة. وقال جيران الطفلة في التحقيقات أن الوالد كان يعذب ابنته بطرق بشعة انتقاماً من أمها التي انفصلت عنه، حيث كان يقوم بإدخالها دورة المياه والتبول عليها وحرقها بملاعق ساخنة وكيها في أنحاء متفرقة بجسدها وفمها.