قصة فتاة العباسية: من الثراء إلى التشرد
لاحظ الناس أن هناك فتاة متشردة تجلس في المكان نفسه تحت كوبري العباسية في القاهرة، مظهرها يدل على أنها ليست متشردة كالأخريات، بنطالها الجينز وملامحها وما بقي من آثار العناية بها وحاجبيها المرفوعين بدقة، كل هذا كان يوحي أنها لا تنتمي لهذا التشرد وليست معتادة عليه.
من هنا قام أحد المارة بتصويرها ونشر صورتها على فيسبوك للبحث عن ذويها، فقد كان يبدو عليها أنها تعرضت لصدمة ما وتحتاج إلى المساعدة.
نشر الصورة ساعد في الوصول لمعلومات عنها، واتضح أن الفتاة من أسرة ثرية، لكن أخبارها انقطعت عنهم منذ مدة، وظل التواصل بينهم عبر مواقع التواصل لا أكثر، وأضافوا أن اسمها سلوى، وهي من مدينة المحلة بدلتا مصر.
فيما تحركت على الفور بعد نشر النداء على مواقع التواصل إحدى الجمعيات الخاصة بالرعاية الاجتماعية، ونشرت الدار نداء آخر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للتوصل لأي فرد من أقاربها.
وأكدت الدار أن أهل الفتاة تواصلوا معها للرجوع بابنتهم إلى المنزل، لكن الفتاة فضلت البقاء في الدار، وتعهد مسؤولوها بعلاج الفتاة ورعايتها حتى تشفى تماماً.